المخالفة وعدم الطاعة عند الأطفال 1 – 4

المخالفة وعدم الطاعة عند الأطفال 1 – 4
المخالفة وعدم الطاعة عند الأطفال 1 – 4

المخالفة وعدم الطاعة عند الأطفال 1 – 4

قد تبدو الأم في بعض الأحيان مبتئسة، عندما تشعر أن ابنها يجنح إلى أن يفعل دائما عكس ما تقول له، فيهتم بما هو تافه، ويبدو أن كلمة “نعم” قد ألغيت من قاموسه. وطبيعي أن هذا الوضع يقلق بال الأم كثيرا، وخاصة تلك التي لا تعرف كيف تتجنب عصيان ابنها المستمر، وتتساءل فيما بينها وبين نفسها، هل تستعمل معه قبضة من حديد، أم أن هناك طرقا أخرى يمكن استخدامها؟

لا تسرفي في الانزعاج:

نقول بادئ ذي بدء، إن روح المخالفة هذه موجودة في جميع الأطفال، وأنها تعتبر ظاهرة إيجابية، فالابن يحاول أن تكون له شخصية، وأن يؤكدها. ولا توجد أم تريد أن ترى ابنها البالغ يقف موقفا سلبيا، لا رأي له، ولا يمكنه الاختلاط والنقاش مع العالم الذي من حوله.

كذلك فإنه يمكن القول، بأن كل الممنوعات، والمحظورات، والقواعد التي يقولها الكبار، هي بالنسبة له ، مستغلقة في فهمها، وأنه لابد أن يبذل مجهودا خارقا، لكي يرغم إرادته على تنفيذها، فقد تتعب الطاعة الكبار، فما بالنا بالصغار. فالصغار يجب أن يتعلموا الطاعة شيئا فشيئا. وعلى ذلك فإننا إذا لاحظنا أن الطفل لا يطيع بسرعة، فإن ذلك لا يستوجب غضبنا، أو اعتقادنا بأن هذا الطفل سيء السلوك، وأنه لن يطيقه أو يحتمله أحد في كبره. ومن ثم يجب أن نعمل على إصلاح أمره بحزم وهدوء في نفس الوقت، وأن نتذرع بالصبر، حتى نحصل على ما نريد أن يكون عليه.

m2pack.biz