المدرسة الأدبية لنيقولاي غوغول

المدرسة الأدبية لنيقولاي غوغول

المدرسة الأدبية لنيقولاي غوغول

على الرَّغْمِ من الداء الذي أصيبَ به نيقولاي غوغول، وتلك الهزَّة الدينيَّة التي قضَت على عبقريته الأدبيَّة ودمرت بنيانَه شيئًا فشيئًا، إلا أن تأثيرَه كان كبيرًا جدًّا على الأدب الروسي، لأنَّ رواية “أرواح ميتة” رغم أنَّه أحرق أجزاء منها، ورواية “المعطف”، ومسرحية “المفتش العام” هذه الأعمال أسَّست في روسيا مدرسة أدبية جديدة اسمها “المدرسة الطبيعيَّة”، وهي مدرسة أدبيَّة بعيدة كل البعد عن المدارس الأدبية التي كانت منتشرة في روسيا قبل ذلك مثل المدرسة الرومانسية والمدرسة البلاغية، وهي التي تعرِّي الواقعَ وتنقدُه نقدًا ساخرًا بدافع التغيير وقد كان غوغول من أوائل الأدباء الذين أظهروا روسيا كما هي للروس أنفسهم على عكس أسلوب المدرسة الكلاسيكية الواقعية التي أسسها بوشكين واستخدمها فيما بعد كتاب أمثال ليف تولتستوي وتورجينف، وانتقل أسلوب كتابات غوغول لكتاب مشاهير كبار أمثال دوستويفسكي وأدريه بيلي الذين أيضًا أثَّروا بدورهم في كتَّاب آخرين في فترة ما بعد الثورة الروسية، وكما قال دوستويفسكي: “جميعنا خرجنا من معطف غوغول”، وقد أحاط بواقعيَّةِ غوغول الاتهاميَّة والهازئةِ الكثيرُ من المؤيدينَ منهم الأديب الساخر ساليكوف جخدرين. [٣]

m2pack.biz