الخداع وعدم الأمانة من أخطر الرذائل الأخلاقية. فهما لا يؤديان إلى انعدام الثقة في بيئة العمل فقط، بل إلى عدم احترام الموظفين لمديرهم المخادع. ولا عجب أن يعامل الموظفون مديرهم وعملاءهم كما يعامل المدير الموظفين والموردين.
- “يمحو مدير المبيعات الذي أعمل معه أسماء مندوبي المبيعات عن العقود التي أبرموها مع العملاء، ويضع اسمه بدلاً منها، كي يبدو صاحب أكبر رقم مبيعات في القسم ويحصل على المكافأة”.
- “كثيراً ما يطلبه الموردون للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة. وهو دائم التهرب منهم، ويخبرني بأن أجيبهم بأن الشيكات في البريد وأنه غير موجود. وأنا أعلم تماماً أنه لم يرسل أية شيكات في البريد”.
- “إنه يخادع حتى زوجته. أما هي فتحسب الأميال التي تقطعها سيارته كل يوم، ثم تسألني أين كان. ذات يوم خرجنا لنشتري بعض الهدايا، فجعلني أقود السيارة للخلف طوال الطريق حتى لا يسجل العداد المسافة المقطوعة”.
- “عدما يطلب وجبة الغداء من المطعم المجاور، فإنه يجعلني أدفع ثمن وجبته بحجة أنه لا يحمل نقوداً. الأسوأ من ذلك أنه يطلب مني فاتورة الوجبة، ثم يذهب للمطعم في اليوم التالي ويدعي أني كعادتي ضيعت الفاتورة، ويطلب تحرير فاتورة أخرى. ثم يخصم ثمن الوجبة مرتين كمصروفات نثرية”.