«المسورة»: ظ¦ آلاف أسرة تخرج من فوضى «معوقي» التطوير والتنمية
< بعد مرور أكثر من شهرين، خرج حي المسورة من الإرهاب ليرى نور التطوير والتنمية، وذلك بعد أن تمكنت قوات الأمن من القضاء على معرقلي التطوير، الذين أرادوا لأكثر من ستة آلاف أسرة أن تعيش تحت وطأتهم وظلامهم.
حي المسورة في بلدة العوامية التابع لمحافظة القطيف، بدأ يستعيد أنفاسه، ويتنفس الأمل بعد أن استأنفت معدات وآليات الهدم والإزالة أعمالها أخيراً، إثر تطهير الحي، إذ بدأت أمانة الشرقية تكثيف أعمالها، من خلال زيادة المعدات والآليات، بهدف الانتهاء من المرحلة الأولى خلال مدة زمنية قصيرة، تمهيداً لبدء مشروع التطوير الذي يتوقع له أن يبلغ سنتين. وقالت مصادر مطلعة ل«الحياة» إن أمانة المنطقة الشرقية تعكف على وضع التصاميم التنفيذية النهائية والدراسات الخاصة بالمشروع، وسيبدأ تنفيذ التطوير فور الانتهاء من عمليات الهدم والإزالة، وتبلغ المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ المشروع سنتين، ومن المتوقع أن يسهم فيه القطاع الخاص بنسبة كبيرة، من خلال الفرص الاستثمارية التي سيولدها المشروع، وكذلك المشاريع الاستثمارية التي سيتم بناؤها وستخدم أهالي حي المسورة.
وأكدت أمانة المنطقة الشرقية أن مشروع حي المسورة يأتي من ضمن المشاريع التنموية المهمة التي تنفذها الأمانة حالياً في محافظة القطيف، وتشرف عليها بلدية المحافظة، وتتضمن أعمال الهدم وإزالة المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها متراً ونصف المتر، ما يتسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة في الحي وافتقارها إلى وسائل السلامة كافة. وتم وضع عدد من الرؤى والمقترحات للمرحلة الأولى للمشروع، بعد انتهاء أعمال الإزالة كافة، وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة، إذ يتضمن المشروع إنشاء سوق النفع العامة، ومحال تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضاً إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، ومقاهٍ ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومبانٍ استثمارية، ونادٍ نسائي، وكذلك إنشاء رياض الأطفال، وعدد من مواقف انتظار السيارات، بطاقة استيعابية تصل إلى 610 مواقف.
