المصمم حاتم العقيل هذا ما لم يعد مقبولا في الثوب

المصمم حاتم العقيل هذا ما لم يعد مقبولا في الثوب

المصمم حاتم العقيل هذا ما لم يعد مقبولا في الثوب

حاتم العقيل
حاتم العقيل،تمكن من إثبات تميّزه في الأعوام القليلة الفائتة. حتى باتت تصاميمه مرادفة للذوق الرفيع وللخياطة الدقيقة، حتى أن البعض صار يلقبه ب”توم فورد”العرب. يركز العقيل في أثوابه على استخدامه أجود انواع الاقمشة والمهارة في التنفيذ، لكي يأتي الثوب خاليا من الشوائب.
استهل العقيل مشواره انطلاقاً من رغبته في إبعاد الملل عن خزانته، إذ كان يشعر بالرتابة في كل مرة يلبس الثوب التقليدي، لخلوّه من أي تفاصيل تُذكر. فراح يضيف لمساته، عندما يخيط أثوابه تحت الطلب. بعد ذلك بدأت تراوده فكرة تأسيس دار تحمل توقيعه. أما اليوم فيمضي في توسيع تشكيلاته لتطول الصغار.
في ما يأتي حديث ل”الرجل” مع المصمّم حاتم العقيل:
الى أي درجة يتحمل الثوب الرسمي إدخال عناصر التجديد إليه؟
باتت اليوم المعايير التي تحكم الثوب مصقولة وعصرية أكثر من السابق. وهذه المعايير لا تنطبق على مستوى التصميم فقط، بل تتعداه الى مستوى الخياطة. إذ إن جودة الخامات المستخدمة والحرص على التفاصيل الدقيقة، هما ما يميّزان “ثوبي” عن سواه من الدور المتخصصة في صناعة الاثواب، ويجعلان منه توقيعاً يتّسم بالفرادة.
ما مدى تقبل الرجل الخليجي عموماً، التصاميم الجديدة للثوب التقليدي؟ يتمسّك الرجل الخليجي بمعايير عالية جداً. وحين يتعلق الامر بالثوب الذي يرتديه، سواء الى اماكن العمل او الى المناسبات الرسمية، فلا بدّ من ان يكون التصميم كلاسيكياً ومصقولاً. فلم يعد مقبولاً، على سبيل المثال، بالنسبة الى الرجل العشريني او الثلاثيني او الاربعيني او ما فوق، ان يرتدي ثوباً عادياً. على الثوب ان يحمل توقيعاً معيّناً، لكي يتمتع بخامة ذات جودة عالية ودقة في التنفيذ. حتى ان الاجيال الاكبر سناً، باتت تبحث عن أثواب ذات نوعية أفضل لناحيتي الخياطة والخامة. وهذا تحديداً ما يقدمه “ثوبي”.إذ أردنا أن نضيف الى الثوب العربي التقليدي شيئاً من مهارة الخياطة والدقة التي يشتهر بها شارع “سافيل رو” في انكلترا. متى ينصح بالتزام الأبيض والابتعاد عن الالوان؟ ومتى يعدّ تبنّي الألوان، فيما يخص الثوب، أمراً محبذاً؟ يشكل ارتداء الابيض ضرورة في ما يخصّ المناسبات الرسمية. أما الالوان فتصبح مقبولة أكثر في الشتاء. إنما عموماً،هناك بعض المفاهيم التي تميّز ثوباً عربياً عن آخر. ففي مقارنة بين الثوب السعودي التقليدي والكندورة الاماراتية، نلاحظ الآتي: لا يتقبّل الثوب السعودي الكثير من الألوان الجريئة والقصّات الجديدة، لكنه يبدو أكثر تقبلاً للتفاصيل، بعكس الكندورة. في المقابل، يبدو الإماراتيون منفتحين أكثر لناحية تقبل الالوان. هل من ألوان يفضل أن يبتعد عنها الرجل الخليجي؟ نصيحتي للرجل الخليجي بشكل عام، هي ضرورة الابتعاد عن الالوان القاتمة، والتزام التدرجات الحيادية الزاهية او الترابية. ما من شك ان الثوب الابيض سيبقى متربعاً على عرش الاثواب وهو يلائم جميع البشرات. ما الأثواب التي يعدّ حضورها في خزانة الرجل ضرورياً؟ بمعنى آخر، لكي يضمن الرجل خزانة متكاملة، ما الأثواب التي يحتاج إليها؟ على كل رجل خليجي ان يمتلك الآتي: ثوب “كاجوال” يمكن ان يرتديه بعد العمل. ثوباً كلاسيكياً يرتديه الى اماكن العمل او الاجتماعات المهنية. ثوباً يتّسم بتصميم بسيط ويتمتع بلمسات ناعمة، يمكن ارتداؤه الى الاماكن غير المهنية او في اللقاءات الخاصة التي لا تتطلب زياً رسمياً، شرط ان يتمتع هذا الثوب بلمسات متقنة.سترة يمكن ان توائم اطلالات مختلفة. ما الخطوط العامة التي تركز عليها في مجموعتك الحالية؟ ترتكزمجموعة “ثوبي” على ثلاثة خطوط.الاول، كلاسيكي يتضمن تصاميم تتمتع بالبساطة في ظل استخدام أقمشة فاخرة. الثاني، تشكيلة من الاثواب المهنية وهذه تتضمن تصاميم اكثر رسمية ومهنية، لكنها مع ذلك تمتاز بلمسات ناعمة. الثالثة، مخصصة لعطلات نهاية الاسبوع، تتّسم بتصاميم كاجوال تحاكي أهواء الموضة ويمكن ارتداؤها بعد ساعات العمل. فضلاً عن ذلك، هناك تشكيلة معدّة للاطفال تحمل اسم “ثوبي جونيور”، وهذه يغلب عليها المرح، لأنه مع الصغار يمكن اطلاق العنان للمخيلة وتخصيص هامش اكبر للابتكار. ما شكل الحذاء/ الصندل الذي من المستحسن تنسيقه مع الثوب الرسمي؟ فيما يتجه الثوب نحو الخطوط الكلاسيكية ونحوالبساطة، يتحلى الحذاء والاكسسوارات بتصاميم أكثر جرأة. يمكن مثلاً انتعال “سنيكرز” من دار”كريستيان لوبوتان” أو لوفرز من دار “تودز” وصولاً الى الاحذية بإبزيم او أربطة. ما من قاعدة محددة او شروط صارمة لناحية الحذاء الذي يمكن تنسيقه مع الثوب. ما الأكسسوارات التي يجب أخذها في الحسبان عند ارتداء الثوب؟ هناك مجموعة من الاكسسوارات التي تكمّل الثوب، وهي الازرار التي تتمتع بتصميم بسيط وناعم، والسترات الانيقة التي يمكن ارتداؤها الى المآدب وبالتأكيد الشماغ الأبيض. كذلك، تلعب الاحذية دوراً اساسياً في الاطلالة العامة. كيف تقارب موضوع التباين الثقافي لناحية الثوب عموماً؟ إن “ثوبي” لا يقتصر على تقديم خطوط تمزج بين الشرق والغرب، لأنه يتعدى هذا المنطق، وصولاً الى المزج بين الثقافات الاقليمية. فلكل دولة زيّها الخاص. في الكويت، هناك الدشداشة التي أقدمها وفق تصاميم تتمتع بياقات مزدوجة. في المقابل، يبدو الثوب او الكندورة أكثر تقارباً بين الامارات وقطر. هنا الياقة تأتي أصغر فيما الخامة المستخدمة تأتي ملساء خالية من أي تجاعيد. أما الثوب السعودي، وانطلاقاً من تقبله عنصر التجديد، فإنني أضخّ فيه لمسات جديدة خصوصا على مستويي الياقة والأكمام.

m2pack.biz