المصمم محمد سعيد
في أحد شوارع منطقةمصرالجديدة ، يقع مبنى سكني يشبه في عمارته المباني المحيطة به ، ولكن السطح الذي يعلوه لا يشبه أي سطح آخر حوله . فعند صعود الأدوار الثمانية للمبنى لن ينفتح باب السطح لتجد حجرة الخدمات الأسمنتية البالية المتوقعة تتوسط المساحة و حولها فراغ يقطعه بشكل عشوائي و كثيف تلك الغابة الفوضوية من أطباق الأستقبال الفضائية و بعض المتعلقات لسكان تركوها و نسوها مع الزمن . بل ستجد منزلاً رائعاً يقف متحدياً المفهوم التقليدي للسطح المهمل و المهجور . هذا الجزء من المبنى الذي لا يحبه الكثيرون و لا يرون فيه سوى مستودع للكراكيب و خدمات الصيانة ، تم تحويله على يد المصمم محمد سعيد إلى ركن خاص جداً بعد أن وقع عليه إختياره دوناً عن كل الأماكن الأخرى التقليدية ليكون منزله . ” مع الأسف لا يعلم الكثيرون جمال السكن فوق السطح ، إنها ميزة كبيرة يتم هدرها دون أن نعرف قيمتها ” ، هكذا يصف محمد ما شعر به عندما إتخذ قراره بالعيش فوق السطح . و يشرح هذا الأخير أن الأمر احتاج لستة أشهر من العمل المتواصل تعاون فيه في التصميم و التنفيذ مع فريق العمل الخاص به .