المطالبة بتوقيف مسلسل رمضاني مغربي لاتهامه بتشويه اللغة العربية
انتقد الإئتلاف الوطني المغربي من أجل اللغة العربية، طريقة استخدام اللغة العربية في المسلسل الرمضاني “الخواسر”، ووصف هذا الأمر بالإستهزاء والهجوم الصريح من قبل القناة الثانية التي تعرض المسلسل، على اللغة.
“الخواسر” مسلسل مغربي كوميدي يعرض يومياً لمدة 5 دقائق، فكرته المزج بين اللغة العربية الفصحى والعامية المغربية بطريقة تهكمية على المسلسل المعروف “الكواسر” للمخرج نجدت أنزور، إلى جانب بعض المسلسلات التاريخية الأخرى، ومن بين أبطاله الفنانة سامية أقريو، والفنان سعيد مسكير، والفنان غاني القباج، وغيرهم، ومن إخراج أمير الرواني.
واعتبر الإئتلاف سلسلة “الخواسر” هو انتقال للقناة الثانية إلى مرحلة المواجهة المكشوفة ضد اللغة العربية من خلال هذا المسلسل، الذي أُختير له موضوعاً واحداً وسيناريو وحيد، وهو الاستهزاء باللغة الرسمية للمغرب، على حد تعبير الإئتلاف.
وطالب الإئتلاف في بيانه وزير الاتصال مصطفى الخلفي، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ب”التدخل العاجل لوقف هذه المهزلة ومحاسبة المسؤولين”، ووصف ما أقدمت عليه القناة الثانية ب”الاستفزاز الذي ينخرط في الإنقلاب الحاصل ضد اللغة العربية، ومقتضيات النص الدستوري بغية فرض واقع لغوي وقيمي جديد على المغاربة”.
ودعا الإئتلاف الفعاليات المدنية والمواطنين عامة إلى التعبير عن رفضهم “لهذا السلوك الانقلابي الذي تقوده القناة الثانية ضد المشترك الوطني قيماً ولغةً وهوية”.
من جهته، قلل الممثل والفنان سعيد موسكير أحد أبطال العمل، من أهمية البيان، وقال إن فريق العمل برمّته لم تكن غايته أبداً الإساءة للغة الأم.
وأوضح أن المسلسل هو كوميدي والهدف منه تسلية المشاهد في دقائق، مشيراً إلى أن كل إنسان يتداول في حياته نفس الكلمات المستخدمة في العمل، والتي تم الاحتجاج عليها.
وفي ختام حديثه ل”سيدتي نت”، أكد سعيد أن هذا الاحتجاج هو مجرّد ردة فعل انفعالية آنية.
يذكر أنها المرة الأولى التي يظهر فيها مغنيين سوياً في عمل رمضاني كوميدي واحد، وهما غاني القباج وسعيد موسكير، ليكتشف الجمهور مواهبهما في التمثيل والغناء.