المكتبة وصاحبها

فقره2
فقره2

2من اصل3

 

 

وهل تتضمن مكتبتك كتبًا علمية رغم ولعك بالتاريخ والأدب.

– نعم فاتجاهي للقراءة العلمية بدأ في شبابي وكان ذلك من خلال سلسلة “كل شيء والدنيا” لتبسيط العلوم، ثم عندما كبرت وكثرت سفرياتي للخارج جذبتني للغاية سلسلة علمية أخرى تصدر عن جامعة أكسفورد هي Very Short Introductions أو “مقدمات قصيرة جدًا” والتي تحمل جرعة علمية مبسطة تفيد غير المتخصصين.

وأنت تعمل في واحدة من أهم مكتبات العالم “مكتبة الإسكندرية” هل يكون للقراءة طابع آخر مختلف؟!

– بلا أدنى شك العمل داخل مكتبة الإسكندرية يكسب المرء معارف ضخمة جدًا، ليس فقط من خلال ما تتضمنه من كتب وموسوعات لكن أيضًا من خلال مؤتمراتها وفعالياتها وأنشطتها في مختلف المجالات والتي تزوده في حد ذاتها بثقافة رفيعة متنوعة.

وهل رغم وجودك داخلها تبحث عن كتاب لم تجده للآن؟!

– نعم وقد يكون ذلك من المفارقات ولكنه يؤكد أنه لا حدود للمعرفة، ففي ظل الأزمة المعروفة في مصر والخاصة بصعوبة العثور على مطبوعات مكتبة “بولاق” منذ إنشائها 1821 حتى 1952، فشلت في الحصول على الأجزاء المختلفة لكتاب “خلاصة الأفكار في فن المعمار” وهو الكتاب “العمدة” في العمارة المصرية لأنه لا يمكن دراسة عمارة الفيلات والقصور والبيوت القديمة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين دون الرجوع إليه.

بعد ذلك كله هل أنت راض عن قراءات أبنائك؟

– بصدق شديد غير راض تمامًا وأرى أن الإنترنت والفضائيات أخذتهم بعيدًا عن القراءة!!، وأنصح كل شاب لا يقرأ أن يحاول البدء بقراءة الأدب لأنه سوف يحببه في القراءة.

 

 

m2pack.biz