2من اصل3
الملامح المعمارية الرائعة الجمال لقلعة “بسادة موستيرو” يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر بأعمدتها الحجرية والأسقف الخشبية والحوائط المزينة بلوحات كاملة تتشكل من البلاط المرسوم يدويًا بدقة شديدة، كل تلك التفاصيل أضفت بهاءً خاصًا على العرض الذي ضم هذه العام 29 مصنعًا محليًا من البرتغال، و52 عارضًا من جنوب إفريقيا وهولندا، ألمانيا، النمسا، كندا، شيلي، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان، هونج كونج، أيرلندا، اليابان، عمان، بولندا، جمهورية الدومينيكان، روسيا، وتركيا، وتؤكد ماريا “هذا الحدث سيسهم في الكشف عن إمكانات البرتغال الصناعية بالإضافة إلى جمال طبيعتها الجذابة وهو دور ثقافي مهم نسعى لتحقيقه من خلال إقامة المعرض سنويًا، خاصة وأن التنظيم يتم بالتنسيق مع بلدية غويماريش، حيث اهتم عمدة المدينة بتقديم جميع التسهيلات المطلوبة للصحافة من ألمانيا ومصر ممثلة في مجلة البيت والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان واليونان لاكتشاف أسرار المدينة”.
نجاح حرفة صناعة المنسوجات كان مفتاحه الاعتماد على أحدث تكنولوجيا ماكينات الإنتاج دون أن تتخلى عن توظيف أصحاب المهارات العالية، بل وتعليم أجيال جديدة ومتعاقبة من العاملين في هذا المجال، فالبعض منهم يعمل في موقعه لمدة تصل إلى أربعين عامًا، والبعض يتوارث المهنة أبًا عن جد، وهو ما يدل على الولاء الكبير الكامن لهذه الصناعة التي تطورت كثيرًا وصمدت في مواجهة التغيرات مع مرور الزمن، ويوضح باولو باشيكو Paulo Pacheco أحد خبراء الصناعة في البرتغال “نتعرض لمنافسة شرسة من العديد من الدول التي قد تقدم مزايا سعرية أفضل على حساب الجودة والتميز في التصميم وعلى رأسها الصين وتركيا”.