الممثل الانكليزي هنري كافيل في اول لقاء مع مطبوعة عربية

الممثل الانكليزي هنري كافيل في اول لقاء مع مطبوعة عربية .

[caption align="aligncenter"]الممثل الانكليزي هنري كافيل في اول لقاء مع مطبوعة عربية .الممثل الانكليزي هنري كافيل في اول لقاء مع مطبوعة عربية .[/caption]

هوليوود- باتريشا داناهير: لن يخطر ببالك للحظة عزيزي القارئ ان بطل النسخة الاحدث من الفيلم الشهير ،الرجل الفولاذي (Man of Steel ) او (سوبر مان ) كان يعاني من وزنه الزائد وكان يطلق عليه الصبية في المدرسة لقلب كافيل البدين، لقد عانى كافيل، كثيراً من وزنه، خلال الفترة التي ترعرع فيها في جزيرة جيرسي بالمملكة المتحدة، لاسيّما مع تعرضه لسخرية زملائه في المدرسة آنذاك، بسبب وزنه، لكن وكما يقول المثل من يضحك أخيراً يضحك كثيراً، وهكذا كانت الحالة مع كافيل ذي الثلاثين عاماً، الذي لعب دور سوبر مان في النسخة الأحدث من الفيلم الشهير المسمّاة الرجل الفولاذي (Man of Steel )، إذ تألّق فيه بصورة فاقت كل الأجزاء السابقة من هذا الفيلم. علماً أن تكلفة إنتاج الجزء الأحدث منه، وصلت إلى 250 مليون دولار. ويبدو كافيل مثيراً للإعجاب بشكل مذهل، عندما يتحول إلى سوبر مان، أو عندما يعود إلى طبيعته في الفيلم، ولمجرد ارتداءه ملابس سوبر مان في تجربة الاداء صرخ المخرج ، انه هو.. سوبر مان ، في جانبه الشخصي، يتميز هنري بأنه إنسان جديّ ومهذّب للغاية، كما يتحدث بلهجة إنكليزية واضحة. وهو يدرك تماماً مدى قدراته، ويعلم بأن تحقيق الأهداف يتم بالعمل الجادّ ،الرجل التقته واجرت معه اللقاء الاول مع مطبوعة عربية: – ان نبدأ من النجاح في الحديث عن شخص مثلك فهذا امر بديهي ، ولكن دعني ابدأ من كافيل البدين، ما الذي تركته تلك الايام في ذاكرتك؟ صحيح ما يقال، فقد كنت ألقّب ب كافيل البدين في المدرسة، وذلك لوزني الزائد آنذاك، إلا أن مشاركتي في فيلم سوبر مان الأحدث قد غيّرت الطريقة التي أرى بها الأمور الآن، وأنا ممتنّ لذلك. ولكن تلك التصرفات كانت عادية، لأننا كنا في سنّ الطفولة حينئذٍ، ومن الطبيعي أن يحاول الأطفال في تلك السنّ التهكم أو السخرية بعضهم من بعض، لاسيّما أنهم في تلك المرحلة يستعرضون قدراتهم الاجتماعية لمعرفة حدودهم وما يمكنهم فعله. بهذا تحدّث إليّ كافيل أثناء تناولنا الإفطار معاً في منطقة وارنر براذر في هوليوود. كيف تشعر حيال اصدقاء الطفولة؟ لا أحمل ضغينة تجاه أي من أولئك الزملاء في المدرسة، فقد علّمتني هذه التجربة كثيراً، وأنا ممتنّ لذلك، رغم أنها لم تكن الأكثر تأثيراً في حياتي. اختيارك لفيلم الرجل الفولاذي يحسدك عليه الكثيرون ، ماذا تشعر حيال ذلك؟ فيلم الرجل الفولاذي، فإنه يحاكي الواقع في كثير من جوانبه، وهو أمر مضحك، ورغم أنه ليس بتلك الدرجة من السوداوية، فإنه قريب من الواقع في كثير من الجوانب التي تحدث في حياتنا اليومية. أعتقد أننا جميعاً قد مررنا بمرحلةٍ ما، شعرنا خلالها بأننا غرباء أو متطفّلون على بعض الناس، الفيلم الموجه للكبار والصغار يدفعنا نحن الكبار إلى طرح أسئلةعدّة؛ فالحياة ليست لونين أبيض وأسود فقط، والأطفال الذين سيشاهدون الفيلم سيطرحون تلك الأسئلة وسيتعلّمون المزيد منها. وكيف تشعر الان وانت تدخل عالم الشهرة من اوسع ابوابه؟ هناك شيء خاص تشعر به عندما تكون ممثلاً مشهوراً في هوليوود، فهناك ينظر إليك الجميع على أنك تلك الشخصية الشهيرة من هوليوود، ولن يكترثوا لما ستقوله أو للمزاج الذي تمرّ به، وهذا الأمر يشعرك بالراحة. إنهم يعلمون هناك بأنني شخص جيد وأنا أرتاح لكوني هناك . متى بدأت في عالم الاضواء ؟ شاركت في تمثيل الأفلام والمسلسلات، بصورة منتظمة، منذ ظهوري الأول في فيلم ذي كونت أوف مونت كريستو (2002). كنت على وشك المشاركة في فيلم توايلايت، وكان آنذاك الخيار الأول للمؤلف ستيفاني مايرز. إلا أن الأمور تسير ببطء في هوليوود، واصبحت كبيراً على لعب دور شاب بعمر سبع عشر سنة في الفيلم، ما جعل الدور يذهب إلى ممثل آخر، هو روبيرت باتينسون. إلا أن الفرص لم تتوقف عند هذا الحدّ، وبدأت التصوير للمسلسل التلفزيوني الشهير The Tudors المكوّن من أربعة أجزاء، وقد لعبت في هذا المسلسل دور تشارلز براندون الذي كان دوق مدينة سوفولك، وأثار غضب هنري الثامن، وقد لعب شخصية هذا الأخير الممثل جوناثان رايس، وذلك بزواجه من أخته. لقد كنت محظوظاً للغاية لمشاركتي في هذا المسلسل المهمّ، فقد أكسبني محبة جمهور كبير حول العالم، وقد كان من الرائع الإقامة في مدينة دبلن والتصوير فيها. وأودّ دائماً أن أحظى بفرصة السفر وزيارة بلدان عدّة، لاسيّما منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإنني سعيد للغاية بهذه المقابلة مع مجلة الرجل. لكن ما شعور هنري وهو ينتقل بين الشخصيات المختلفة، إذ تارة نراه يلبس بذلة سوبرمان وتارة يتقمّص الشخصية الخاصة به في مسلسل The Tudors ، فهل يرى نفسه في الواقع أقرب إلى أي من هاتين الشخصيتين؟ (مبتسما) ،كلتا الشخصيتين رائعتان، وهما مختلفتان تماماً كل منهما عن الأخرى ،إذ تحكي كلّ منهما عن قصة مختلفة تماماً، فشخصية سوبرمان تظهر أكثر حداثة بكل تأكيد، إلّا أن شخصيتي في مسلسل The Tudors لها سحرها الخاص وجاذبيتها. لن يمضي وقت طويل حتى تنتشر الدمى والألعاب على شكل سوبرمان الجديد في كل مكان، وسيكون من الصعب علي أن اتحدث عن مجال عملي أمام الجميع. كيف قمت بإعداد نفسك لهذا الدور الذي تسلط عليه الاضواء كل يوم؟ لم ألجأ إلى أي مدرّب لتحضير نفسي، وأرى أن المسألة برمّتها تعتمد على الإحساس الشخصي، فعليك عندما تكون بهذا الموقع، ألّا تفعل أشياء سخيفة، لأن الجميع سيتحدثون عنك ويراقبونك. وبغض النظر عن العدد الكبير من الممثلين الذين تتحدّث إليهم عن ذلك، والتجارب الكثيرة التي يمكنك الاستفادة منها في هذا المجال ، فإن عليك خوض غمار هذه التجربة بنفسك، سأعدّ نفسي لهذه المسألة – قدر استطاعتي – على الصعيد العاطفي، لما قد أواجهه من زوابع، وسأركب الموجة وأحتفظ بأوراقي إلى أن أحتاجها، لقد رأيت الدمى التي صنعوها لسوبرمان، واستخدموا فيها صورة وجهي، وشعرت بالإثارة والحماسة تجاه ذلك، فبوجود هذه الدمى، لن أحتاج إلى التفكير طويلاً، في الهدية المناسبة التي سأقدمها إلى أولاد إخوتي في أعياد الميلاد. ولكن هل يعني هذا انك مستعدّ لرؤية صورتك على العلبة الخاصة بوجبة الهمبرغر؟ لا أعتقد ذلك مطلقاً، ولا أظن أن أي شخص يودّ ذلك. إذاً سيكون من الرائع رؤية صورتي في تلك الحالات وسأستمتع بتلك اللحظات بكلّ تفاصيلها. إن من أجمل الأشياء في العالم، عندما تكون المرأة سعيدة من الداخل وواثقة بنفسها، وذلك مهما يكن شكلها وحجمها، فلا بد أّن يعجب بها شخص ما في نهاية المطاف، ويجد فيها الشريكة المناسبة لحياته. هل هناك مخاوف من اعتماد هوليوود على ممثلين بديلين، لتمثيل اللقطات الصعبة التي تحتاج إلى بطولة حقيقية؟ هناك دائما مخاوف بهذا الخصوص، لاسيّما في المشاريع الكبيرة، لكنني أعتقد أن هذا الأمر حتميّ في الأدوار الكبيرة والناجحة، وإن إنجاح الدور يستحق تلك المخاطرة باستخدام الممثلين البديلين، وذلك يدفعني إلى اختيار الدور المناسب في المستقبل بشكل صحيح. ولا ينبغي أن يكون الممثل البديل خارقاً في إمكانياته، كي يراني المشاهدون لاحقا راوياً للقصة. كيف وقع الاختيار عليك لأداء هذا الدور؟ وقد تأكد مخرج الجزء الأحدث الرجل الفولاذي من فيلم سوبرمان، زاتش سيندر، أنه قد وجد النجم الذي يبحث عنه، بمجرّد أن قمت بارتداء ملابس سوبرمان التي كانت مخصّصة في السابق للنجم كريستوفر ريفز. وقال زاتش سيندر: لقد كان هنري رائعاً في تجارب الأداء، وأحببنا تمثيله كثيراً، لقد طلبنا منه القدوم من المملكة المتحدة وارتداء الزيّ الخاص بسوبرمان، وفي الواقع نال هنري استحساننا، رغم أنه كان يرتدي الزيّ الذي اعتدنا على رؤية كريستوفر به. لكن الزيّ نفسه كان يبدو قديماً ومنتهي الصلاحية، وبدا أننا بحاجة إلى زيّ جديد يحل محلّ القديم الذي لم يعد يحقّق المطلوب منه. ماهي اول ردة فعل للمخرج عندما شاهدك بالزي الجديد؟ قال لمن حوله عندما لبس هنري زيّ سوبرمان، وظهر أمامنا، كانت المفاجأة الكبرى؛ لقد كنّا أمام سوبرمان حقيقي، ولم نعد نشعر أنه ممثل يرتدي بزّة سوبرمان، لقد شعرنا في تلك اللحظة بأننا قد وجدنا نجمنا الذي نبحث عنه. كيف تبدو علاقتك مع العائلة خاصة بعد اختيارك لأداء الفيلم؟ لدى خمسة أشقاء، ثلاثة أكبر مني، واثنان أصغر، وقد خدم اثنان من أشقائي في الجيش البريطاني، وهو أمر أفخر به به كثيراً. ووالدي يعمل في سوق الأوراق المالية، بينما تعمل والدتي في بنك، وانا مقرّب جداً من العائلة، وادين لها بالفضل لمساعدتي في الحفاظ على واقعيتي. لديّ والدان رائعان يطلبان مني باستمرار القيام بالأعمال الصحيحة، ويقولان لي إن عليّ القيام بواجباتي الشخصية، مع الحفاظ على تواضعي وشكري وامتناني لما أحصل عليه، كما هدّدني إخوتي بأنهم سيتخلّون عني، إذا ما تخلّيت عن تواضعي. ما دور العائلة فيما وصلت اليه؟ كل شخص في عائلتي هو بطل حقيقي، ابتداء من أبي مروراً بأمي، وصولاً إلى كل أخ لي، لقد منحوني جميعاً كل سبل الرعاية والحبّ، وأحياناً عبّروا عن حبّهم بطريقة قاسية نوعاً ما، فقد كنا نتشاجر ونحن صغار كالقطط والكلاب، طوال فترة نموّنا، كما يفعل كل الصبيان، ومع ذلك فقد كانت لدينا قاعدة في الشجار وهي أن لا يضرب أيّ منا الآخر على وجهه. وقد سمحت لنا هذه الشقاوات بتكوين أنفسنا والتعرّف إلى أنفسنا، وكانت هناك قواعد لا نتخطّاها البتة. وقد كانت تلك الفترة دروساً استفدنا منها كثيراً خلال حياتنا، ومن أبرز هذه الدروس أن عليك الاستمتاع بالحياة وبلحظاتها السعيدة، إلا أنك يجب ألّا تبالغ في الانغماس والاستمتاع بلحظات السعادة، فقد يحمل ذلك في طياته عواقب وخيمة في وقت لاحق.

]]>

m2pack.biz