المملكة تشعل صراع “صفقات التسليح” بين موسكو وواشنطن

المملكة تشعل صراع “صفقات التسليح” بين موسكو وواشنطن

New folder\المملكة تشعل صراع صفقات التسليح بين موسكو وواشنطن

أكدت شبكة CNBC الأمريكية أنه في ظل عمل المملكة على تنويع مصادر إمدادها بالسلاح، وزيادة إنفاقها العسكري بمقدار 7% خلال عام 2017 ، فقد شكلت دورا بارزا في تغيير معالم سوق السلاح العالمي، ببحث عقد صفقات أوروبية وروسية وصينية.
وبينت أن روسيا تسعى جاهدة، للدخول على قائمة الدول التي تبحث السعودية استيراد الأسلحة منها، وهو ما يثير مخاوف واشنطن نظرا لأن المملكة تعد من أكبر الدول المستوردة للأسلحة الأمريكية.
وذكرت في تقرير لها السبت (6 مايو 2017)، أن الشركات الدفاعية الأمريكية لطالما حلت في المركز الأول بين الأطراف الأكثر استفادة من اهتمام المملكة باستيراد الأسلحة الدفاعية منها إلا أنه من الواضح أن هذا الوضع لن يستمر طويلا وذلك في ظل المساعي الحثيثة التي بذلتها موسكو في الآونة الماضية لاجتذاب المملكة لشراء أسلحة روسية. ويرى المتابعون للتحركات الروسية أن موسكو لا تريد الاكتفاء بأن تكون هي مورد السلاح الرئيس للهند والصين بل تسعى أيضا لعقد المزيد من الصفقات الدفاعية مع المملكة.
ونقلت المحطة عن نائبة مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ميليسا دالتون قولها “لقد قامت المملكة العربية السعودية بلعب دور بارز في تغيير معالم سوق السلاح العالمي عندما بدأت تفكر في عقد المزيد من الصفقات الدفاعية مع عدد من منافسي الولايات المتحدة مثل روسيا والصين وأوروبا”.
وتابعت المحطة حديثها عن مساعي روسيا الحثيثة لعقد المزيد من الصفقات الدفاعية مع المملكة موضحة أن وكالة الأنباء الروسية TASS قامت الأسبوع الماضي بنشر خبر عن قيام نائب وزير الدفاع الروسي بالاجتماع مع مسؤول عسكري سعودي في موسكو.
وقالت المحطة إن الوكالة الروسية حرصت على إبراز أهمية هذا الاجتماع عن طريق وضع عنوان غير عادي؛ حيث قالت “المملكة تريد شراء أسلحة روسية حديثة”. وعلقت دالتون على العنوان قائلة “روسيا دائما حريصة على توظيف عناوين بعض الأخبار لنقل رسالة سياسية محددة عندما تقوم بعقد بعض اللقاءات السياسية المهمة”.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن المملكة قامت في الفترة ما بين عام 2012 و2015 باستيراد أكثر من نصف صادرات الأسلحة الأمريكية للشرق الأدنى وجنوب آسيا؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية للأسلحة التي قامت الولايات المتحدة بتصديرها للمملكة نحو 48,5 بلايين دولار وهو ما جعل المملكة تحل في المركز الثاني، بعد كوريا الجنوبية، بين الدول الأكثر استيرادا للأسلحة الأمريكية خلال عام 2015.
ونقلت المحطة عن بعض المحللين قولهم إنهم يعتقدون أن شركات الدفاع الأمريكية أصبحت الآن مستعدة لبذل كل ما في وسعها لضمان عدم اتجاه الرياض لشركات أخرى لمدهم بالسلاح؛ لأن هذا يعني تكبد هذه الشركات خسائر فادحة. وبالرغم من تأكيد كثير من المحللين أن روسيا لن تتمكن يوما من الاستحواذ على لقب الدول الأكثر تصديرا للسلاح للمملكة، فإن هناك مخاوف من أن روسيا ستستفيد كثيرا من بيع الأنظمة الدفاعية المتقدمة التي قد يرفض أعضاء الكونجرس أحيانا تصديرها للمملكة.
كما أعرب المحللون أيضا عن مخاوف من أن روسيا قد تساعد المملكة أيضا على امتلاك قدرة صناعة الصواريخ البالستية محليا وهو أمر من الواضح أن روسيا أصبحت تجيده خاصة بعدما قامت إيران، العام الماضي، باستعراض قدرات صواريخها المصنعة محليا.

m2pack.biz