المملكة تضخ مستوى قياسيًا من النفط في يوليو

المملكة تضخ مستوى قياسيًا من النفط في يوليو

New folder\المملكة تضخ مستوى قياسيًا من النفط في يوليو

كشفت وكالة بلومبيرج ان المملكة ضخت مستوى قياسيا من النفط بلغ 10.67 مليون برميل يوميًا في يوليو، من أجل تلبية الارتفاع الصيفي في الطلب المحلي، وأوضحت الوكالة نقلاً عن اثنين من مصادرها رفضا الكشف عن هويتهما أن تلك البيانات قد قدمت لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».ووفقا للوكالة، تتجاوز تلك الأرقام أعلى مستوى سابق للإنتاج على الإطلاق الذي بلغ 10.56 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران من العام الماضي، وذلك وفقًا لبيانات «أوبك» التي من المقرر أن تكشف عن تقريرها الشهري.ويصل الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط إلى ذروته في الشهرين الأعلى حرارة يوليو/تموز وأغسطس/آب، عندما يشغل المواطنون مكيفات الهواء لتبريد منازلهم ومكاتبهم.واكدت «بلومبيرج» انه تم تقديم الأرقام إلى أوبك، وفقا لشخصين مطلعين على البيانات، فيما واصل النفط هبوطه، حيث انخفض السعر بنسبة وصلت إلى 1.6 بالمائة ليصل إلى 42.08 دولار للبرميل في تعاملات نيويورك. ومن المقرر ان تعقد أوبك محادثات غير رسمية في مؤتمر في الجزائر في الشهر القادم، ويبحث فيه الأعضاء باستمرار في طريق لتثبيت الاستقرار في السوق، وفقا لما قاله محمد السادة، وزير الطاقة القطري والرئيس الدوري الحالي لأوبك. يشار إلى أن كلا من روسيا والسعودية وعدد من كبار البلدان المصدرة للنفط اجتمعت في الدوحة في أبريل الماضي من أجل التوصل لتثبت الاستقرار في السوق ووضع سقف على الإنتاج. لكن تلك الجهود انهارت بعد أن طالبت المملكة أن تكون إيران جزءا من الصفقة. في ذلك الحين، استبعدت إيران وضع أي سقف على إنتاجها، حيث انها كانت تسعى إلى تعزيز الإنتاج بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها.فيما قال أنس الحاجي، محلل مستقل وكبير الاقتصاديين السابق لدى شركة NGP Energy Capital Management في هيوستن: «ليس من المستغرَب أن نرى السعوديين يسجلون رقما قياسيا. لم يكن السعوديون يريدون تخفيض الصادرات، كما أنهم بحاجة إلى إنتاج المزيد من النفط بهدف تلبية الطلب المحلي في الصيف. كذلك، يعالج السعوديون كميات أكبر من الخام هذا العام في معامل التكرير، على اعتبار أنهم يريدون التوسع في سوق المنتجات».وقد ارتفعت شحنات البنزين من المملكة لتصل إلى 213 ألف برميل في اليوم في المتوسط بين يناير ومايو، أي بارتفاع مقداره 76 بالمائة عن الفترة نفسها من العام السابق، وفقا لبيانات من «مبادرة بيانات المنظمات» قامت بتجميعها بلومبيرج. وقال محمد الرمادي، وهو محلل مستقل مقره لندن وأستاذ سابق للاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: «أي حديث حول تجميد جديد لإنتاج النفط يعد سابقا لأوانه إلى حد كبير، ولا يزيد على كونه نوعا من التمني لرفع معنويات السوق» في الوقت الذي تسعى فيه روسيا والسعودية وإيران لتعزيز الإنتاج.

m2pack.biz