المهندس سعيد فتحي مدير عام مزارع شرين يجب التعامل مع العنب معاملة تصديرية (5-6)

-السفر للخارج هام جدا للتعرف على الاصناف الجديدة فالعام قبل الماضي قمت بترتيب رحلة إستكشافية الى بيرو وشيلي مع مجلس محصول العنب بجمعية هيا وشاهدنا أصنافا بديلة “للكريمسون” وأصنافا سوداء لا تحتاج “ايثريل” للتلوين ليس لتوفير قيمة “الايثريل” ولكن لتجنب وجود متبقيات وثانيا لا تحتاج لفنيات عالية في التقليم لكونها على دوابر وبالتالي يقل الاحتياج نسبيا لعمالة التقليم المتخصصة والمغالى في أجرها، حيث يمكن لعمالة المزرعة بإشراف المهندسين اداء ذلك بسهولة.
*وماذا عن الات الرش وأجهزة القياس الحديثة؟
-لابد من تطوير أدوات الرش وأجهزة القياس وهنا نضرب مثلا برشة التحجيم التي كانت ترش لصنف “السوبيريور” للشجرة كلها وكانت تؤدي إلى قلة الخصوبة بشكل ملحوظ للطراحات فلا تعطي إنتاج السنة التالية لأنه لابد من رش العنقود فقط وليس المجموع الخضري بأكمله. فكان البديل هو تغطيس العنقود وهو ما كان يحتاج الى عمالة كثيرة ومكلفة للغاية مع توفر عنصر الخطأ البشري، فاتخذت قرارا بشراء ماكينة رش “الكتروستاتيك” على الرغم من ارتفاع سعرها بالنسبة للمساحة المنزرعة، وتقوم بالرش بذرات متناهية الصغر وبطريقة حديثة وبدون حدوث أضرار للمجموع الخضري، أما بالنسبة لأجهزة القياس فتوجد الآن أجهزة رقيمية تعطي نتائج دقيقة بدلا من الأجهزة القديمة، فإذا اردت النجاح في عملك لابد من تطبيق العلم والطرق الحديثة.
*كم تبلغ إنتاجية الفدان بالمزرعة؟
-إنتاجية الفدان المثالي للاصناف الحالية من تسعة إلى عشرة طن/فدان تصدير وهذا يتوقف على طرق تجهيز الارض والتسميد والتقليم والمكافحة والشجرة نفسها، فلابد أن تكون المنظومة كلها مؤهلة لأن يعطي الفدان هذه الكمية بمواصفات تصديرية أما بالنسبة لإنتاجية الفدان في مزرعة شيرين فتصل مابين تسعة وعشرة طن، أما في الأصناف الحديثة غزيرة الانتاج فتصل الى إحدى عشر وإنثى عشر طن/فدان حسب الصنف والظروف الجوية التي ختلف من عام لآخر.