الموضوع ٢٠-٢٠ التحكم

الموضوع ٢٠-٢٠ التحكم

الموضوع ٢٠-٢٠ التحكم

المعلم هو الشخص الذي يمتلك أكبر قدرة على التأثير على حس المتعلم بالتحكم في عملية التعلم فإن شعر المتعلم بأنه المسيطر فإنه يمكنه تلقي المزيد من
التعلم الاستظهاري أو المهم وإن شعر المتعلم بأنه متحكم بطريقة كاملة فلن يحدث سوى التعلم الاستظهاري. يُطلق “كاين” و”كاين” (١٩٩١) على هذا الأسلوب
تعلم القائمة والخريطة. يشجع تعلم الخريطة على الإبداع والتحليل والتأليف والتخطيط وحل المشكلات واتخاذ القرارات المعقدة فعندما يشعر المتعلم
بالاسترخاء والسيطرة تعمل القشرة الدماغية بكامل طاقتها وحينها يصبح التعلم الأكثر أهمية والأعلى مرتبة ممكنًا. وعندما يشعر المتعلم بأنه فاقد للتحكم في
عملية التعلم فإن سرعته “تبطئ” (كاين وكاين ١٩٩١) متحولة من تعلم الخريطة القشري إلى تعلم القائمة في النظام الحوفي أو التعلم الاستظهاري. في هذه
الحالة تتوقف القشرة الدماغية تمامًا عن العمل ولن يصبح ممكنًا سوى التعلم الروتيني من حفظ وتعلم المهارات البسيطة وسيكون الإبداع الوحيد الممكن هو
ذلك الإبداع المتعلق بحل المشكلات القائمة على العادة أو الغريزة أو غيرها من السلوكيات الروتينية التي تعلمها المرء من قبل.
لا أنصح بإعطاء السيطرة الكاملة للمتعلم – فقد ينتج الإحباط عن هذا الأمر. في مراجعة لبحث أُجري على التعلم الاستكشافي استنتج ” ريتشارد ماير” (٢٠٠٤)
من جامعة كاليفورنيا في ” سانتا باربارا” أن التعلم الاستكشافي الخالص – السماح للطلبة باستكشاف المواد بالكامل بمفردهم على أمل الخروج بأفكار عفوية –
يخلف أداء أقل من التعلم الاستكشافي الموجه والذي يوجه فيه المعلمون الطلبة نحو الاستكشاف ويلكزونهم من أجل الحصول على الأفكار.
في بعض الأحيان يكون التوتر وليس انعدام المقدرة هو السبب في قدرة الناس على تعلُّم المهارات البسيطة والروتينية فحسب. بغض النظر عن مصادر التوتر فإنها
قد تكون أكثر إبداعًا وتعقيدًا في سلوكهم التعلمي. من شأن بيئة التعلم المثيرة للتوتر نفسها أن تمنع التعلم القشري سواء كان التوتر متخيلًا أو حقيقيًّا. تأكد من
ألا يكون صفك سببًا في بطء سرعة التعلم لدى طلابك (للمزيد من المعلومات عن التوتر ومشكلات التحكم انظر الفصل الثالث والثلاثين).

m2pack.biz