الموضوع ٢٨ -٢ إدارة الشهود 1من اصل2

الموضوع ٢٨ -٢ إدارة الشهود 1من اصل2

الموضوع ٢٨ -٥ الذكريات الحقيقية في مقابل المتخيَّلة 3من اصل4 (8)

أفضت الأبحاث التي أُجريت على فن إدارة الشهود عن بعض الأساليب الشائقة لاستخلاص الذكريات الكامنة داخل الآخرين. على سبيل المثال استنتج شيئًا بناءً
على ما يصفه الشاهد (انظر الموضوع ٢٠-٤) عن طريق تحديد شيء من خبرات الشاهد السابقة وربطه بالذكرى المطلوبة؛ فشاهد العيان الذي يحب الأعمال
الخشبية سيركز على تفاصيل الأثاث في المشهد الذي يحاول تذكر تفاصيله. فمن المرجح أن الشاهد قد أولى اهتمامًا إلى الخشب وبالتالي سيكون أكثر قدرة على
تذكر تفاصيل أخرى. ومن الأساليب الأخرى لإدارة الشهود تقليص عدد الأسئلة أي الاكتفاء بسؤال الشاهد عددًا قليلًا من الأسئلة المفتوحة التي يمكن له بها أن
يكشف عما يعرفه ثم يبني السائل أدلته على المعلومات التي يتطوع بها الشاهد.
كتب “واينجاردت” و”ليونيسيو” و”لوفتوس” (١٩٩٤) عما يعرف باسم ما وراء معرفة شهود العيان وصاغوا عدة استنتاجات حول دقة ومصداقية شهادة شهود
العيان الفعلية والمتوقعة:
١. تكون التفاصيل الهامشية أكثر عرضة للإفساد بسبب معلومات ما بعد الحدث المضللة عن التفاصيل الرئيسية.
٢. تكون المعلومات المضللة أكثر ضررًا أو تأثيرًا عندما تتم صياغتها في جمل معقدة عنها إذا تم سردها ببساطة ووضوح.
٣. تزداد أخطاء الذاكرة لدى من يتلقى معلومات مضللة ويصير أكثر ثقة بالمعلومات المغلوطة عنها بالأصلية.
٤. كلما ازدادت التفاصيل المكانية والزمنية والحسية والدلالية زاد ميل الذاكرة لأن ترتكز على الإدراك الحسي لا على الخيال وأكثر عرضة لأن يعتبرها الآخرون
كذلك.
٥. يضع الأشخاص الذين يرون ذاكرتهم ضعيفة مزيدًا من الثقة في البيانات المدونة.
٦. يعتقد الناس أن بإمكانهم تذكر ما قالوه من قبل بصورة ممتازة (حتى إن كانوا غير كذلك)؛ لذلك إذا كانوا لا يتذكرونه فإنهم قد يعتقدون أن شخصًا آخر هو
من قاله.
٧. يؤكد المحلفون أنهم يكونون أكثر تصديقًا للشهود ممن يبدون ثقة بالنفس.
٨. أظهر التحليل التجميعي الذي أجراه “واينجارت” و”ليونيسيو” و”لوفتوس” والذي يستند إلى خمس وثلاثين دراسة أن العلاقة بين ثقة الشهود والدقة علاقة
ضعيفة (+٠.٢٥).

m2pack.biz