النمل الأبيض فى مصر فقرة 2 من 2

النمل الأبيض فى مصر فقرة 2 من 2

النمل الأبيض فى مصر فقرة 2 من 2
النمل الأبيض فى مصر فقرة 2 من 2

و مع نهاية القرن التاسع عشر بدأت الدراسات الخاصة بالنمل الأبيبض فى مصر و الشرق الأوسط و لكنها كانت تتمثل فى تعريف الأنواع و تقسيمها و لم تتدرج إلى سلوك النمل الأبيض فى البيئه من خلال وضع إستراتيجيات تكون منوطه ببحوث التنبؤ بالإصابة قبل حدوث الضرر الفعلى و أيضا ببحوث التعداد Population و الوفره Abundance و نشاط السروح السطحى و تحت السطحى Surface and subsurface activity و تحديد إتجاهات سروح المستعمرات و مساحة المقاطعات Directions and territories area و عددها وصولا إلى أنسب الطرق التى تعظم دور المكافحة و بالتالى نتحكم فى ضبط تعداد الآفة بحيث لا تصل الى مستوى الضرر الإقتصادى. و قد نشر فى الثلاثين سنة الأخيرة عدة بحوث تتعلق بتلك الآفة ومكافحتها و لكنها لا تتوازى فى مجموعها مع حجم المشكلة فى الفترة الحالية ولابد أن تطفو هذه المشكله على السطح و من الضرورى أن تولى الحكومات هذه المشكلة كل إهتمامها. و أشير إلى أنه لا توجد إلى الآن بيانات إحصائيه دقيقه عن مدى الخسائر الناجمه عن الاصابة بالنمل الأبيض على مستوى الدولة و أيضا على مستوى العالم و رغم ما تم جمعه و الحصول عليه من معلومات تتعلق بتلك الآفة إلا أن الكثير من الدراسات حولها ما زال يكتنفه الغموض و يعترضه كثيرا من الصعاب و العقبات و الدراسات البيئيه و الحيويه فيها ترتبط بظروف كل دوله بل بظروف كل منطقة داخل الدوله الواحدة و الحصول على نتائج واضحة يحتاج لوقت و جهد كبير لأن التعامل مع هذه الآفة هو تعامل مع المجهول لأنها كائنات حية تعمل فى الخفاء بعيده عن كل رقابة عشوشها فى عمق التربه (تتحرك و تتغذى و تتلف دون إحساس بها إلا بعد ملاحظة الأضرار و الخسائر) كما أن الدراسات التقسيميه و تعريف الانواع و تمييزها أمر بالغ الصعوبه حتى على المتخصصين فى حقل التصنيف Taxonomy و هى مثار جدل بينهم بسبب عدم وجود أوصاف قياسيه موحدة على مستوى العالم يمكن أن يركن اليها علماء التقسيم فى جميع الدول.

 

m2pack.biz