النواقل العصبية 1 من اصل 7

النواقل العصبية 1 من اصل 7

النواقل العصبية 1 من اصل 7

أبجدية الشخصية نحن نولد بثلاثة وعشرين مليار خلية دماغية أو عصبية لكن ليس عدد الخلايا العصبية ذاته ما يحدد صفاتنا العقلية؛ بل كيفية اتصالها ببعضها فكل خلية تحاول التواصل مع الخلايا الأخرى من خلال محورها العصبي (أي أنها “تتفاعل” مع الخلايا الأخرى) بحيث تقترن نهايات المحور العصبي بنقاط الاستقبال الخاصة بالزوائد الشجرية (“النهاية الصحيحة”) للخلايا المجاورة وكل خلية عصبية تتصل بمئات الخلايا العصبية الأخرى بما يتراوح ما بين ألف وعشرة آلاف مشبك عصبي.
ويُقدر “إيدلمان” (١٩٩٢) أن حساب عدد الخلايا العصبية الموجودة في القشرة المخية وحدها قد يستغرق حوالي اثنين وثلاثين مليون سنة.
يُعرَّف التعلم بأنه تأسيس شبكات عصبية جديدة مكونة من روابط شبكية وأنماط الانجذاب الكيميائي المرتبطة بها.
“جاري لينش” باحث من جامعة “كاليفورنيا” بمدينة “إرفاين” أكد أن هناك مشابك عصبية جديدة تظهر بعد التعلم. إن كثافة الدماغ عند قياسها بعدد المشابك العصبية الموجودة به هي ما يميز القدرة العقلية العظمى من الدنيا.
ويُعرِّف “إيرا بلاك” (١٩٩١) المعرفة بأنها “نمط من أنماط الاتصال” بين الخلايا العصبية ويُعرِّف التعلم بأنه تعديلات على هذا النمط وقد كان يُعتقد منذ عشرة أعوام فقط أن التعلُّم يتألف كليةً من تكوين مشابك عصبية جديدة أما في يومنا هذا فقد أصبحنا نعتبر أن المشبك العصبي هو المركز البنيوي لكننا نعترف بالحركة الهائلة بين الخلايا العصبية عبر الدم والسائل المخي النخاعي كصاحب دور مساوٍ في عملية التعلم. يشكل عدد المشابك العصبية وحالتها والجهاز الدوري والسائل المخي النخاعي المسرح الذي تؤدي فوقه لغتنا الكهروكيميائية دورها الدرامي وتتكون أبجدية لغتها الوظيفية مما يزيد على المائتي لجين.

m2pack.biz