اليوم ترقب عالمي لإنقاذ أوبك لسوق النفط أو الهبوط دون 40 دولاراً

اليوم.. ترقب عالمي لإنقاذ أوبك لسوق النفط أو الهبوط دون 40 دولاراً

New folder\اليوم.. ترقب عالمي لإنقاذ أوبك لسوق النفط أو الهبوط دون 40 دولاراً

يترقب العالم اليوم نتائج اجتماع وزراء النفط في منظمة أوبك بفيينا، لحسم الخلاف حول آلية خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا من أجل دعم الأسعار، التي تراجعت حوالى 60% خلال العامين الأخيرين. وتعثَّر خبراء أوبك في التوصل لاتفاق، مساء أمس الأول، بعد اجتماع استمر 10 ساعات متواصلة، نتيجة إصرار العراق وإيران على زيادة الإنتاج بدعاوى مختلفة، وقرَّر الخبراء رفع الموضوع إلى الوزراء لحسمه اليوم، وسط تقارير متباينة عن الآثار المتوقعة لعدم التوصل إلى قرار بشأن خفض الإنتاج. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن الخبير النفطي في بنك «إلى إن جي»، حمزة خان، أن التوصُّل إلى اتفاق بشأن الأسعار سيظل محدود الأثر، في ظل وجود تخمة بالسوق، وزاد على ذلك بالقول متهكمًا: الوضع يبدو سخيفًا، مالم يكن هناك تحرُّك جماعي؛ لأنه إذا خفَّضت دولة الإنتاج هنا، زادته دولة أخرى هناك، وبالتالى فإن الجدوى تبقى ضعيفة. وفيما توقع البعض ارتفاع الأسعار في حال تم إقرار الخفض إلى مستويات 55 إلى 60 دولارًا، حذَّر آخرون عبر «وول ستريت جورنال»، أمس، من إمكانية تراجع الأسعار إلى مستويات 35 دولارًا.وواصل النفط هبوطه، أمس، إلى ما دون 47 دولارًا للبرميل، على خلفية استمرار الخلافات في أوبك، التي لا تملك أية آلية إلزامية لضبط إيقاع أعضائها على وضع السوق أو إلزامهم بالخفض. وقالت «وول ستريت جورنال»: إن أوضاع السوق النفطية تتجه إلى المزيد من التخمة، في ظل توقعات بارتفاع إنتاج أمريكا إلى 8.7 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 100 ألف برميل عن التوقعات السابقة، فيما يزداد الإنتاج من بحر الشمال وليبيا ونيجيريا أيضا. وسبق ذلك تسجيل روسيا لرقم قياسي قدره 11.2 مليون برميل الشهر الماضي، مع رفض الانضمام لأي اتفاق بشأن الخفض. من جهتها، أشارت وكالة «بلومبرج» الاقتصادية الأمريكية إلى تغيُّر آليات العمل في السوق النفطية، لتصبح أكثر صعوبة مقارنة بثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أنه عندما كانت السعودية تتخذ قرارها في تلك الحقبة بدعم السوق سواء بالخفض أو الزيادة، كانت غالبية دول المنظمة تأخذ نفس المنحى عن قناعة منها بأهمية الخطوة، أما الآن فقد اختلفت الأوضاع تمامًا، وباتت الكثير من الدول تضع في أولوياتها فقط حصتها السوقية دون النظر للسعر. ووفقًا لوزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح، فإن السوق يتجه إلى التوازن في 2017 وليس بحاجة إلى خفض الإنتاج. وألغت السعودية اجتماعًا كان مقررًا مع دول خارج أوبك، مفضلة ضرورة اتفاق المنظمة على تسوية خلافاتها الداخلية أولًا بشأن حصص الخفض المقترحة. وفيما تبحث أوبك خفض إنتاجها 1.2 مليون برميل، اقترحت المنظمة أن تساهم الدول خارجها بحوالى 600 ألف برميل. وتوصلت أوبك في الجزائر، سبتمبر الماضي، إلى اتفاق يقضى بخفض الإنتاج لمستوى 32.5 أو 33 مليون برميل يوميًا بحد أقصى، من أجل دعم الاسعار التي أثَّرت على ميزانيات دول الشرق الأوسط.

m2pack.biz