انتخابات نقابة المهندسين المصرية 2 من 2

فرصة استثنائية لإبراز المهارات والتنافس الشريف في إظهار مميزات كل طرف لكن دائما ما ينقلب كل عرس
انتخابي إلى فرصة لإظهار الأحقاد   وإتباع أساليب ملتوية في التحزب وتشويه الغير الأمر الذي يصل بالجميع إلى
التراشق حد العداء والتشرذم حد التفتت والنرجسية حد التخضم، المتابع لما يجرى على ساحة النقابة هذه الأيام يتملكه
الدهشة وقد يتملكه الخوف من تلك الأجواء ولابد أن يدور في عقله تساؤل طبيعي هل يمكن أن يجتمع فرقاء اليوم
على طاولة لمناقشة هموم مهنة غدا بعد كل هذا.
لماذا نحن هكذا في كل مناسباتنا المفرحة؟ هل لدينا مشكلة ثقافية نحن الشرقيين عموما والمصريين على وجه
الخصوص؟ ربما يمكنني فهم تلك المشكلة على مستوى الشعب بشكل عام حيث لا يمكن اعتبار الجميع على مستوى
ثقافي أو فكري يؤهله لفهم طبيعة المنافسة وإدارة آلياتها بالشكل الذي يضمن خروج الجميع رابحا لكن أن تكون
المشكلة حتى لدى طائفة يمثل أصحابها ارقي عقول ال أ مة هذه كارثة كما أنها مؤشر خطير على إننا جميعا كأمة لدينا
عيب ثقافي لن يمكننا على الأقل في المستقبل المنظور من إدارة والمنافسة على مقاعد العمل العام بشكل سلس ولا
يبدو قريبا أننا قادرين على الانتقال إلى مستوى حضاري أرقى مع الحفاظ على السلم الاجتماعي، نحن أمة لا زال
لدينا الكثير من سمات القبلية والعصبية غير المبررة حتى وأن أدعينا غير هذا.