انطباعات رجالي تدمر حياتك

انطباعات رجالي تدمر حياتك

انطباعات رجالي تدمر حياتك

عادة يكون الرجل أفكارا معينة تجاه المرأة ويشعر بأنها حقيقية مثل كونها بأنها ناقصة عقل ودين كما يتردد دائما
ويبدأ الرجل فى لوم المرأة بأنها غير مفهومة وأنه لايفهمها، ويتناسى الرجل بأن المرأة مخلوق له عقل وأنها ليست بالسطحية والتفاهة التى ينظر إليها الرجل أو أنها مخلوق ناقص.
ويحدث ذلك للرجل لأن لديه عدة انطباعات عن المرأة وهى:
بأن المراة مادية وتحب الرجل الذى يوفر لها احتياجاتها المادية لذلك دائما ماتختار الرجل الجاهز وأنها ترضى بأي رجل يتقدم إليها لمجرد أنه يمتلك الحد الأدنى من متطلباتها
فالرجل بطبيعته يحب التعرف على النساء بشكل متواصل، والانتقال من واحدة لأخرى كلما شعر بالملل، ويظن أنه بمجرد توافر الحد الأدنى من حاجات ومتطلبات أي امرأة لديه سيجعلها صيدا سهلا له، لدرجة أنه عندما يتقدم إليها يكون موقنا أنها ستستسلم له حتما.
لكن الرجل لا يدرى أن المرأة في الحقيقة، خاصة من حصلن على قدر كبير من التعليم والثقافة، أصبح لديهن درجة كبيرة من الوعي والتطلع، ولم يعد الرجل العادي هو الهدف والحلم بالنسبة لكل منهن، بل بتن يحلمن برجل غير عادي، ليستطيع أن ينقل امرأته إلى عالم مختلف ملئ بالحيوية والمغامرة، وبعيدا عن حالة الملل والرتابة التي عاشتها في بيت أسرتها، كما أصبحت المرأة عندما تقوم بالارتباط، لا تفكر فقط في الرجل من ناحية صفاته ومؤهلاته الفردية، وإنما تفكر في مدى قدرته على أن يكون زوجا جيدا وأبا صالحا.
كما يعتقد الرجل أن المرأة دائما سريعة الغضب وتعشق الشجار مع الرجل، حيث يعتقد الرجل بأن المراة خاصة المرأة العربية تهوى الشجار مع الرجل والغضب بسبب أشياء يراها بانها دائما تافهة، ولكن لايدرك الرجل – كما يقول علماء الاجتماع – أن المرأة تحمل الكثير من الضغوط والأعباء بحكم أنها المسئولة عن المنزل حيث وجود الرجل دائما خارج المنزل.
والرجل لايدرى أن المرأة مخلوق حساس وهي أكثر حساسية عن الرجل، وما يحدث من خلافات وشجار يرجع لأن طبيعة المرأة تختلف عن الرجل فى أنها ليست كتومة مثله، فالمرأة لا تفضل الانغلاق على أوجاعها كما يفعل الرجل، وإنما تميل للتعبير عما يضايقها أولا بأول.
كما أن المرأة لا تنتظر من الرجل أن يتشاجر معها – ظنا منه أنها بذلك تتخلص من الطاقة السلبية بداخلها – ولكنها تحتاج لرجل متفهم يقدر صراحتها وحقها في التعبير عما بداخلها بشكل صريح دون أن يكون حديثها بالضرورة تحريضا على التشاجر معه.
وعلى الرجل العاقل الذى يريد أن تسير حياته فى هدوء ومحبة ان يقوم بالاستماع لزوجته والود إليها، والنقاش والتفاهم معها، أى أن يتعامل معها بأنها مخلوق مثله بعيدا عن التفضيل الذى وضعه المجتمع للرجل عن المرأة، وأن يغير انطباعاته السلبية عن المرأة، ويدرك بأن المرأة فى عصر ثورات الربيع العربى تختلف تماما عن ذى قبل.

m2pack.biz