باركيندو يطالب إيران بالخضوع لاتفاق الجزائر

أعرب وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة قرب توصل الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك لاتفاقية حول كيفية خفض إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة، خلال الاجتماع القادم الذي ستجريه المنظمة في فيينا أواخر الشهر الجاري، كما وعد بالتوصل إلى توافق عام لتطبيق اتفاقية الجزائر.
وجاء ذلك ردًا على مطالبة سكرتير عام منظمة الأوبك محمد باركيندو ل”زنغنة” باتخاذ موقف “أكثر مرونة” حيال المحادثات التي ستشهدها فيينا حول آلية تطبيق اتفاقية الجزائر؛ حيث أكدت وزارة البترول الإيرانية أن زنغنة طمأن باركيندو بأن بلاده “ستبذل كل ما في وسعها” للتوصل إلى توافق عام حول الاتفاقية.
وذكرت “بلومبرج” أن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة اجتمع صباح السبت (19 نوفمبر 2016)، بسكرتير عام منظمة الأوبك في العاصمة الإيرانية طهران لمناقشة تفاصيل اتفاقية خفض إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة بمقدار 1,3 مليون برميل في اليوم.
ونقلت الوكالة عن الوزير الإيراني قوله إن سكرتير عام المنظمة أطلعه على معلومات “واعدة” تؤكد قرب الانتهاء من الاتفاقية.
وأوضحت الوكالة أن مركز الخدمات الإخبارية التابع لوزارة البترول الإيرانية نقل عن زنغنة قوله “هناك احتمال كبير جدا أن تتمكن الدول الأعضاء بالأوبك من التوصل لاتفاق مشترك بينها خلال اجتماع نوفمبر.. أعتقد أن جميع الأعضاء يحترمون الاتفاقية وسيعملون على تنفيذها”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك التوصل لاتفاقية خفض إنتاج مشتركة منذ ثماني سنوات. وقالت الوكالة إن إصرار إيران على عدم الالتزام بالاتفاقية التي ستمنعها من تحقيق حلمها بأن تعيد طاقتها الإنتاجية لسابق عهدها قبل أن تقوضها العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليها المجتمع الدولي وكذا المطالب التي أخذت تنادي بها العراق بأنه من الواجب على المنظمة أن تستثنيها من الالتزام بالاتفاقية؛ لأنها في حرب مع الميليشيات الإرهابية تسببت في وضع الكثير من العراقيل أمام إبرام الاتفاقية.
ولفتت الوكالة إلى أن تصريح الوزير الإيراني لا يعد الأول من نوعه، بل إن منظمة أوبك أعلنت رسميا أمس (الجمعة 18 نوفمبر 2016)، أن الدول الأعضاء تمكنت من إحراز تقدم كبير حول آلية خفض إنتاج المنظمة وذلك خلال جولة مباحثات بين المنظمة وروسيا.
وقالت الوكالة إن بعض التفاصيل المهمة المتعلقة بالاتفاقية مثل موقف إيران والعراق منها سيتضح خلال اجتماع المنظمة في فيينا.