باولو كويلو يرثي البرازيل بعد حريق أتى على كامل متحفها الوطني

باولو كويلو يرثي البرازيل بعد حريق أتى على كامل متحفها الوطني

باولو كويلو يرثي البرازيل بعد حريق أتى على كامل متحفها الوطني

التهم حريق، أتى على قصر سانت كريستوفر الذي يضمّ المتحف البرازيلي الوطني، 200 عام من التاريخ والحضارة.
وقدرت مقتنيات المتحف بعد الحريق ب20 مليون قطعة منها قطع تعود إلى الحضارة الفرعونية، قال نشطاء إنها تتجاوز ال500 قطعة أثرية.
وقال مدير المتحف باولو كنوس لقناة “جلوبونيوز” الإخبارية: “هذه مأساة ثقافية للبرازيل”.
وكتب الرئيس ميشيل تامر في تغريدة على حسابه في تويتر: “لقد فقدنا 200 عاما من العمل والبحث والمعرفة. إنه يوم حزين لكل البرازيليين.”
وانتقدت  الصحف البرازيلية إهمال الحكومة لهذا المعلم، معتبرة أن الحريق نتيجة للتخفيض المستمر في ميزانية المتحف منذ عام 2014، حيث لم يحصل على المبلغ السنوي الذي يتلقاه للصيانة وقدره 520 ألف. كما تدهور حال المُتحف من خلال علامات يلتمسها الزائر مثل الأسلاك المكشوفة وتقشر الجدران.
من جانبه قال نائب مدير المتحف لويز فيرناندو دياس دوارتي، بأنَّ حالة الإهمال الذي تعرض له المتحف كانت خلال الحكومات المتعاقبة.
من جانبها وصفت عالمة البيئة والسياسية البرازيلية مارينا سيلفا الحريق بأنه “عملية جراحية دماغية دقيقة في الذاكرة البرازيلية”.
كما أعربت منظمة اليونسكو عن أسفها لخسارة البرازيل واصفة إياها “بمجموعة لا تقدر بثمن تنتمي إلى البشرية جمعاء”.
وعبر الروائي البرازيلي العالمي عن حزنه بسبب ما حل بمتحف بلده لصحيفة الغارديان البريطانية، حيث أكد أنه لم يكن يحتفظ بتاريخ البلد فحسب بل  كان جزءًا منه. فقد تحول المبنى إلى متحف منذ عام 1892، وكان في السابق مقرا للعائلة المالكة البرتغالية وفي وقت لاحق مقرا للعائلة الإمبراطورية البرازيلية.
وتابع ” بدلا من الاحتفال بمرور مائتي عام على إنشاء هذه المؤسسة الرائعة، فإن البرازيل تبكي بسبب حرقها. وإذا كان هذا المعلم التاريخي يرمز إلى بداية الأمة ، فإن الحريق يرمز إلى بلد يعتبر فيه نقص الثقافة والتعليم أكبر مشكلة”.
وشددّ على قيمة المتحف التاريخية والحضارية وتفرده العالمي “يسافر البرازيليون حول العالم ويزورون المتاحف الرائعة مثل تيت في لندن ، ومتروبوليتان في نيويورك، ومتحف اللوفر في باريس، الذي كان يضم أكثر من 8 ملايين زائر العام الماضي. ومع ذلك ، ليس من المبالغة القول أن ريو  بمناظرها البانورامية للجبال والغابات والبحر هي أجمل مدينة في العالم”.
وتساءل “فلماذا يستقبل المتحف الوطني الأكثر روعة في أمريكا الجنوبية الذي يضمّ القطع الأثرية القيّمة ومجموعة الأثرية  المصرية لا تقدر بثمن وأقدم الحفريات في التاريخ البرازيلي، يستقبل فقط ألف زائر في السنة؟
ووجه اللوم إلى الشعب البرازيلي قائلا “نحن نلوم الحكومة لإهمال تاريخنالكننا نحن الشعب البرازيلي، نتجاهلها أيضاً”، مضيفا “البرازيل بلد رائع ، بلد جميل، لكنه يعاني من نقص التعليم. الفقراء في البرازيل لا يذهبون إلى المدرسة ، ناهيك عن المتاحف والأثرياء الذين يقصدونها يتوجهون إلى لندن ونيويورك وباريس وليس في ريو أو ساو باولو.

m2pack.biz