بشراً سعداء

بشراً سعداء

بشراً سعداء
بشراً سعداء

علي الرصيف قابلنا بشراً سعداء ، أفواجاً من البشر يأتون في اتجاه الحديقة ، نساء جميلات ، وبنات مضيئات ، ورجالاً أقوياء ، وأطفالاً مرحين ، الكل يحمل زهوراً في يده ، من النوافذ كانت تأتي إلينا رغم اتساع الشارع ضحكات مبتهجة ، وموسيقي راقصة ، حتي إذا وصلنا إلي قسم البوليس لم نلحظ وجوده وجدت نفسي أسرع علي إيقاع هذه البهجة المنسكبة حولي ، وأسرع حسن معي شيئاً فشيئاً راحت الأنوار تتراجع ، الناس تقل ، أصوات الموسيقي تخفت ، ثم احتفي كل شيء ، لم يعد ثمة شيء أو أحد غيري أنا وحسن نقترب من مكان الإفتراق رأيته يرتعش مثل طفل سعيد ويقول شارداً : أنا متأكد إن أمينة ستسمع صوت وقع قدمي علي السلم الليلة وستفتح لي الباب قبل أن أدق الجرس.

إبراهيم عبد المجيد

m2pack.biz