بعد الهجوم العنيف عليها…هيفاء حسين: دوري ليس استعراض ملابسي وال”نيو لوك” على السجادة الحمراء
أطلّت الفنانة هيفاء حسين عبر برنامج “صباح العربيّة”، وتحدثت عن سبب الهجوم الذي شنّته على بعض الفنانات والإعلاميّات الخليجيّات، حيث اعتبرت أنّ تصرفاتهنّ مسيئة لعادات وتقاليد المجتمع الخليجي، محذرة من تأثيرهنّ السيّىء، ومطالبة الإعلام بوقف هذه المهزلة، وشنّ حملات لتنظيف الساحة الفنيّة والإعلاميّة منهنّ.
بداية ردت هيفاء حسين عن سؤال حول استغراب البعض من ردّة فعلها القاسية والعنيفة، وعن الشخص الذي تقصده بعبارة “يا حرمة على الأقل احترمي عيالك”، خصوصاً وأنّ البعض فسّر كلامها بأنّها تقصد حليمة بولند، قالت: ” لست داعية إسلاميّة، أو مثقفة أو ناقدة، أو مُصلحة اجتماعيّة، بل إنسانة عاديّة وفنانة، ولي تجاربي في الحياة الخاصة والمجال العملي والفني، ومن خلالها تعلّمت الكثير وأخطأت كثيراً، وبنيت أفكاراً وصارت عندي مبادىء، من خلال ما يواجهه الإنسان في حياته، فإمّا أن يحافظ على هذه المبادىء أو يتخلّى عنها. ما جعلني أتكلّم عن الموضوع الذي طرحته، أمر وحيد هو أنّه قبل أسبوع أو 10 أيام، انتشر هاشتاق على تويتر بعنوان: “يسقط الجمال”، وكلّ الناس تفاعلوا معه وصار “ترند”، وكلّ شخص عبّر عن رأيه حوله. وكوني فنانة ومواطنة وجزءًا من هذا المجتمع، لا بد وأن أتفاعل مع أيّ شيء يضيف إليّ وإلى مجتمعنا، وإلى فكر الناس وتحديداً الاجيال الجديدة.”
وتابعت: “أنا لم أكن أقصد شخصاً معيّناً، بل الوضع العام في “السوشيال ميديا”، ولم أسمِّ فناناً أو فنانة أو إعلامي أو إعلامية أو فاشينيستا، بل كل ما قلته “المشهورات”، وهنّ كثيرات على “السوشيال ميديا”. أنا فنانة وفي المجال الإعلامي، ويوجد لديّ زملاء وزميلات، ولا بد من أن أحافظ على علاقاتي. لم يصدر منّي يوماً أيّ حركة أو تصرف، هدفت من خلاله إلى اهتزاز علاقتي بأيّ زميلة، أو أن أجرحها أو أهينها، وأنا معروفة “إني لحالي” ولا أتكلم عن أحد، ولا يوجد لديّ استعداد للدخول في مشاكل أو حساسيّات مع أحد. لكنّ الوضع في “السوشيال ميديا” اليوم، يجبر من لا يتكلّم على أن يتكلّم. مسألة العريّ المبالغ فيه وعرض الأجساد، وأيّ شيء آخر مبالغ فيه غير مقبول، ولذلك أنا تكلّمت ونصحت من يتابعني والمراهقات”.
وعمّا إذا كانت قد تجاوزت حدود الآخرين، لأنّ لكل شخص أهلاً وأسرة، يمكن أن توجّهه إلى الطريق الصحيح، ردّت: “أنا مع الحريّة شرط ألا تسيء إلى مجتمعنا. مفهوم الحريّة هو التخلّص من القيود التي تحدّ من إنتاج الإنسان، والإنتاج المنتظر من أيّ إنسان أو أيّ فرد، يجب أن يكون إيجابيّاً ومفيداً للمجتمع، ويرفعه ويرتقي به، أمّا أيّ تصرّف سيّىء فهو يسيء إلى مجتمعنا وبلدنا، وكلّنا ضدّه. وما أقوله لا يعبّر عن صوتي فقط، بل عن أصوات كل أفراد المجتمع، والجهات المسؤولة تتدمّر من هذه النوعية من “المشهورات”، التي تطلّ على “السوشيال ميديا” مستغلة هذه الجهات في أمور سلبيّة تسيء إلى سمعتنا، وأهلنا لا بد وأن يتأثّروا”.
وعن موقفها من ردّ هند البحرينيّة عليها”، كررت أنّها لم تقصد اسماً معيّناً، بل تكلّمت بشكل عام عن الابتذال، وأيّ شيء يسيء إلى مجتمعنا وبلدنا نحن ضدّه . أما بالنسبة للذين فسّروا كلامي وكأنّه موجه إليهم، فهذا ليس ذنبي، لأنّ كلامي كان واضحاً، وتكلّمت في شكل عام عن المشهورات على “السوشيال ميديا” وهنّ كثيرات جداً، بعضهنّ جيد ومحتشم، وهناك أيضاً الفئة السلبيّة التي قصدتُها بكلامي”.
وعمّا إذا كانت بما فعلته بدأت تتبنّى حملة ضد فئة من الفنانات، هي أصلاً من مسؤوليّة الحكومات، قالت هيفاء: ” أنا لم أتناول بكلامي فئة من الفنانات، بل فئة من المشهورات اللواتي يتعاملنَ مع “السوشيال ميديا” بابتذال. كلّنا شاركنا في انتشار هذه الفئة، ومن وجهة نظري، نحن أول من يجب أن يبادر إلى الحدّ منها، من خلال الامتناع عن متابعة أيّ شخصيّة سلبيّة تسيء إلينا وإلى مجتمعنا المحافظ كخليجيين”.
ولأنّ البعض اعتبر أنّها فنانة، وفي مجال غير مقبول في دول الخليج في الأساس، وليس من حقها أن تشنّ حملة، أوضحت قائلة: “كما أنّني موجودة في المجال الفنّي، وأقدّم مسلسلات فيها توعية نوعاً ما، فإنّ دوري في “السوشيال ميديا”، ليس السير على السجادة الحمراء واستعراض ملابسي ومكياجي وال”نيو لوك”، بل لكي أفيد الغير، ولكي أطرح أموراً إيجابيّة، وإلّا فمن الأفضل أن أغلق حساباتي. أما بالنسبة إلى دور الحكومات فنحن نتمنّى على أيّ جهة مسؤولة أن تحدّ من هذه الظاهرة”.
يشار إلى أنّ الفنانة هيفاء حسين تعرضت لحملة كبيرة على “السوشيال ميديا”، بعد أن هاجمت بعض الإعلاميّات والفنانات عبر هاشتاق”يسقط الجمال”، الأمر الذي دفع هند البحرينيّة وحليمة بولند إلى الردّ عليها بقوة، لأنّهما اعتبرتا أنّهما المقصودتان بكلامها.