بعد عامين من إنجازه بات مفكرة ووثيقة سينمائية مهمة «سلّم إلى دمشق» أقوى نقد سينمائي للنظام السوري في مناطق سيطرته

بعد عامين من إنجازه بات مفكرة ووثيقة سينمائية مهمة.. «سلّم إلى دمشق».. أقوى نقد سينمائي للنظام السوري في مناطق سيطرته

بعد عامين من إنجازه بات مفكرة ووثيقة سينمائية مهمة.. «سلّم إلى دمشق».. أقوى نقد سينمائي للنظام السوري في مناطق سيطرته

تولوز (جنوب فرنسا) «القدس العربي»: فيلم محمد ملص الأخير «سلم إلى دمشق» (2013) هو فيلم عن السينما قبل كل شيء، يحاول أن يروي حكاية السينما في سوريا، السينما الموؤدة كما يسميها ملص، فيما يضع عنواناً لمشروع مفكرة سينمائي تؤرخ لتجربته وجيله منذ عام 1974.
لماذا التقمص؟
الحكاية الموازية لحكاية السينما في الفيلم هي ما يعتمل في مخيلة شابة (غالية- نجلا الوزة) واعتقادها بأنها تعيش قصة تقمّص، فهي تقول إنها ولدت في اليوم نفسه الذي انتحرت فيه زينة (الممثلة جيانا عنيد) غرقاً في بحر طرطوس. الفكرة تجد مبررها بأن البنت غالية تتحدر من مدينة طرطوس، والتلميح واضح بأنها تنتمي لطائفة تؤمن بفكرة التقمص. هي مؤمنة بخيالاتها إلى حد أنها استدلت على بيت زينة، البنت الغريقة، وعائلتها حيث تسكن في دمشق.
ايوجيما السورية
اللافت أن معظم شخصيات الفيلم بلا فاعلية أو معالجة تذكر، لأنها شخصيات لا تتطور ولا تؤثر في مسار الحكاية، الصوفيّ والملاكم والنحاتة والطالب وابن الجولان المحتل والعسكري والصحافية، أولئك ممن يتشاركون البيت، ويبدو أن المخرج أرادهم على صورة سوريا التي تلمّ طوائف وقوميات، يبدو هؤلاء، حتى لو تميز بعضهم في أدائه، وكأنهم مجرد كومبارس لرفع السلّم في المشهد الختامي، في مشهد يذكّر بالصورة الشهيرة لرفع العلم الأمريكي على قمة جبل ايوجيما.
راشد عيسى

m2pack.biz