بلاط النيل

بلاط النيل
بلاط النيل

 

بسام عبد اللطيف، تصوير: فوزي مصرللى، جابي جرجس، سورايا حسن

 

القالب المصمم للبلاطة بنقشتها ويظهر به ألوان كل جزء منها.

كل قطعة بلاط لوحة فنية بذاتها.. تلمح في ألوانها وزخارفها المتقنة رونق الماضي وجمالًا رُسمت ملامحه على مدار أكثر من ثمانين عامًا بأيد ماهرة وإرادة حديدية حافظت على مكون تراثي يعتبر جزءًا مهمًا من الهوية المعمارية في مصر.

بدقة وعناية شديدة يصب العامل الخليط المكون للوجه الخارجي من البلاطة فوق الطبقة الملونة.

النتيجة النهائية للبلاطة المرسومة يدويًا.. تراث من الإبداع.

بدأت القصة منذ قرن مضى، حين أنهى السيد إبراهيم عبد الحفيظ، دراسته في مدرسة التجارة عام 1916 وبدأ بتأسيس مصنع للبلاط اليدوي لصالح اثنين من أقاربه، إلا أنه بحلول عام 1942 ووفاة أصحاب المصنع الأصليين، اتجه ورثتهم لبيع المصنع إلى السيد إبراهيم عبد الحفيظ، ليحوله إلى شركة النيل للبلاط وضع لها أسسًا ومبادئ مازالت مستمرة حتى الآن.

في ذلك الحين لم تكن النيل للبلاط هي الشركة الوحيد المصنعة لذلك النوع من البلاط، فكان هناك العديد من المصنعين الأجانب خاصة من إيطاليا واليونان، إلا أنه بعد ثورة يوليو بأعوام قليلة انكمش الطلب على هذا النوع من البلاط خاصة بعد ظهور – السيراميك وغيرها من الخامات المستخدمة في الأرضيات، فخرجت الشركات الأجنبية من مصر، واضطرت الورش والمصانع المصرية لتغيير أنشطتها، إلا أن النيل للبلاط ظلت على العهد بإنتاجها لذلك البلاط اليدوي الملون.

تعاقبت الأجيال على إدارة الشركة حتى وصلت اليوم إلى الجيل الرابع والذي يمثله المهندس إبراهيم شوقي، الذي حافظ على الأسس والمبادئ التي وضعها الجد الأكبر مؤسس الشركة بالمحافظة على إنتاج نفس النوعية من البلاط مع تطويره لتتحول أغلب المراحل إلى الميكنة مع الإبقاء على بعض المراحل الفنية كما هي بالحرفة اليدوية منذ أن بدأت الصناعة.

السيد إبراهيم عبد الحفيظ مؤسس بلاط النيل بصحبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

على خط الإنتاج بعد الخروج من المكبس.

 

 

m2pack.biz