بنجر السكر..حلم الإكتفاء الذاتي والتنمية (2-3)

بنجر السكر..حلم الإكتفاء الذاتي والتنمية (2-3)

بنجر السكر حلم الإكتفاء الذاتي والتنمية (2 3)
بنجر السكر حلم الإكتفاء الذاتي والتنمية (2 3)

ومعروف أن مصر تجابه فجوه (سكرية) أي نقص في كمية السكر المنتج عن كمية السكر للاستهلاك المحلى وهذه الفجوة حوالى 900 الف طن سكر، وهذا معناه أننا سوف نستورد هذه الكمية من الخارج لسده العجز بما يترتب على ذلك من أعباء على خزانة الدولة واستهلاك عمليات صعبة إلا إن هذا الأمر يمكن حله بزيادة المنتج المصرى من السكر وأسرع وسيلة لذلك هى التوسع فى محاصيل السكر رأسيا وافقيا ولأن فرصة التوسع الرأسى (زيادة المحصول من وحدة المساحة) والتوسع الافقى زيادة المساحة المنزرعة من البنجر أكبر من القصب فإن الأمل معقود على بنجر السكر للوصول الى الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية المهمة.
ولمحصول بنجر السكر العديد من السمات والتي تعتبر ميزات نسبية تمكنه من الانتشار والتوسع فهو محصول شتوى نقدى تعاقدى مربح مستوعب للعمالة، كان أن له قدرة عالية على التأقلم والنمو في بيئات متباينة ومدى واسع من الظروف البيئية حيث تجود زراعته فى الكثير من أنواع الترب الفقيرة وحديثة الاستصلاح واخصها (الملحية، والجيرية والرملية) فهو محصول ينجح حيث تفشل الكثير من المحاصيل. أضف إلى ذلك انه محصول استصلاحى لتعمق جذوره في التبة وضخامة كمية المتبقيات الحقلية له، كما ان زراعته في الأراضي الفقيرة وذات المشاكل تؤدي إلى تحسين تركيب وبناء التربة وخفض ملوحتها وزيادة نفاذيتها وكل ذلك يصب فى زيادة خصوبتها.

m2pack.biz