3من اصل3

 

 

كل الخامات والأشياء بجانب بعضها في تناغم تام.

رغم تعدد الألوان والأشكال في تصميم فريد من نوعه لا يتبع أي مدرسة، إلا أن المنزل يبدو في انسجام تام،

المبنى أصلًا على الارتجال والاختلاف”، هكذا توضح ميشيلة سر الغرفة الرمادية. وجاء الأثاث ليكمل نفس الفكرة بألوانه وتصميمه المشرق البسيط. فالأثاث محايد بشكل كبير وقد جمعته المصممة من عدة أماكن خلال سفرياتها العديدة أو من بعض أفراد العائلة. لا شيء قد تم التخطيط له هنا أيضًا، فكل قطعة وجدت مكانها بشكل ارتجالي مثل كل الأشياء بالمنزل، فتبدو قطع الأثاث متناثرة مثل قطع البازل التي أتت بها المصممة من كل صوب وجمعتها معًا.

كان من الطبيعي أن يكتمل سحر المكان بحديقة شاسعة مزروعة بطريقة عضوية يزيد الاهتمام بها على الدوام لأنها- كما تؤكد المصممة- أصبحت بنفس أهمية المنزل فيقضون بها معظم الوقت ويتناولون الطعام وسط مجموعة من الأشجار المتنوعة المثمرة أحيانًا والمتسلقة أحيانًا أخرى، ليكتمل بذلك الجو الساحر للمكان.

زيارة هذا المنزل تعمي تجربة العيش في المنازل التي طالما قرأنا عنها وبهرتنا في قصص الأطفال، فزخم الألوان والأشكال يجبر أي شخص على أن يبتسم ويشعر بالبهجة لأن شخصية المنزل تتلبس الزائر كما تتلبس سكان المنزل أنفسهم، فنراهم يتنقلون مثل الفراشات في حديقة مليئة بشتى أنواع الزهور وليسوا كأشخاص داخل منزل. فالمنزل ليس عاديًا ولا يبدو كأي منزل آخر، وانتهاء الزيارة والخروج منه أيضًا ليس سهلًا أبدًا، تمامًا كما لو كنا نقرأ قصة شيقة مفعمة بالخيال ولا نريد لها أن تنتهي.