بيوت القاهرة

2من اصل

3

 

 

خارج كل الأنماط المتعارف عليها. لذا سوف نطلق عليه “طراز مها”

لم تلتزم مها رؤوف بأي قواعد خاصة بالمساحات والفراغات أو مقاسات الشبابيك بل قامت بتشكيل البيت مقتضى احتياجاتها وميولها الفنية لم تلتزم مها رؤوف بأي قواعد خاصة بالمساحات والفراغات أو مقاسات الشبابيك بل قامت بتشكيل البيت مقتضى احتياجاتها وميولها الفنية

لا لا أحد يجرؤ اليوم على بناء بيث له طابع مملوكي، إما خوفا من أن يهتم بالجنون أو بأنه “تقليعة” في هذا الزمان. رغم تشييد فيلات بل معظم الفيلات على نق أمريكي كلاسيكي تميزه الأعمدة الشاهقة في الواجهة كما في البيت الأبيض بواشنطن. وكان المملوكي يعتبر شططا والأمريكي منتهى العقل!

في بيت مها رؤوف، تندهش من هذا التمكن الإبداعي في مزج أنماط وأساليب معمارية وزخرفية على نحو يصعب

فقره2عليك تمييز كل نوع على حدة. فالتداخل جاء بسلاسة ونعومة تجعلك لا تتعرف أين حدث “الاشتباك” بالضبط بل تظل تتأمل كل تفصيله داخل المنظومة الكلية فلا تتمكن من إرجاعها إلى مصدر بعينه. تقول فقط إن هذا المعمار ينتسب إلى خيال مها رؤوف، تماما كما حدث مع المعماري الفرنسي إرتستجاسبار الذي أعطر لهليوبوليس “مصر الجديدة” هذا الطابع الرائع الفريد الذي لا ينتمي إلى أي طراز معروف لأنه في الواقع تجميع للعديد من الطرز الإسلامية والغربية في آن واحد. تقول البولندية أجخنيسكادوبروفولسكا ومعها ياروسلافدوبروفولسكي في كتابهما “هليوبوليس” “ترجمة محمد عناني” الذي تدعوكم لقراءته لما فيه من معلومات دقيقة وممتعة عن تاريخ تخطيط المدينة الجديدة، معمارها، مجتمعها وسكانها: “هذه البيوت ذات الشرفات المقوسة، كانت تكتسي رداء حديثا ينتمي إلى أسلوب الفن الزخرفي “آرت ديكور” في صورته الشرقية المختلفة. ونستطيع مشاهدة الاسلوب الإسلامي الجديد المبسط أيضًا… وأخيرًا ظهرت الجماليات الحداثية بمختلف ظلالها وأنواعها”.

المدخل والدرج في حالة نقاء بدون أي زخرف. الصفحة المقابلة قوس مغاربي بامتياز وكأنه إطار للخلفية.