تأثير الإهانة على سلوك الطفل

تأثير الإهانة على سلوك الطفل

تأثير الإهانة على سلوك الطفل

بالطبع لا يقتصر تأثير إهانة الطفل على الإبقاء على سلوكياته السيئة، بل إنها تتجاوز ذلك بحيث تجعله يكتسب سلوكيات سلبية أخرى ناتجة عن تعرضه للإهانة. وفيما يلي أهم السلوكيات السيئة التي تترتب عنها إهانة الطفل :
تستبدل مشاعر الحب التي من المفترض أن تغلف العلاقة بينة وبين والديه بمشاعر الخوف، كما أن مشاعره تصبح سلبية للغاية تجاه المحيطين به، والمشاعر السلبية تتسبب في سلوكيات سلبية.
تجعل من الصعب على الوالدين التواصل معه، حيث أن الخيط بين الطفل وبينهما ينقطع بسبب الإهانة. وهنا يكون من الصعب توجيهه وتعليمه.
يشعر الطفل بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه، خاصة لو رأى أن الأطفال حوله لا يتلقون نفس المعاملة التي يتلقاها هو من أبيه وأمه، وشعوره بأنه طفل منبوذ يدفعه لارتكاب كل ما هو خطأ والبعد عن كل ما هو صواب.
تجعل إهانة الطفل من السهل عليه على الكذب لأنه يخاف من قول الحقيقة لئلا يعاقب أو يتعرض للإهانة أمام الآخرين.
تتحول شخصية الطفل بسبب الإهانة إلى شخصية معقدة نفسيا عدوانية ضعيفة وانطوائية، كما تتحول كل مشاعره وسماته الشخصية الإيجابية إلى النقيض.
يشعر الطفل بالإهانة طوال الوقت، وليس فقط وقت تعرضه لها، وخاصة لو حدث ذلك أمام أصدقائه الذين يسخرون منه فيما بعد كلما رأوه.
تجعل الإهانة من الطفل شخص غير سوي عندما يكبر فيتعامل بالطريقة العنيفة نفسها مع أطفاله، اعتقادا منه بأن ذلك هو الأسلوب الأمثل للتربية والتأديب.
تولد الإهانة سلوك التمرد لدى الطفل، فتجده يتمرد على أبويه وجميع من حوله ويكن لهم روح العداء والكراهية.
لا تعطي الإهانة للطفل الفرصة ليتعلم الدرس الذي حاول أبويه تعليمه له، بل يبقى في ذاكرته فقط العقاب والإهانة وما رافقهما من مشاعر سلبية.
تكون الإهانة بلا أي جدوى ولا تضيف شيئا إيجابيا لسلوكيات الطفل، خاصة لو حدثت أمام الناس، حيث أنه لا توجد الفرصة لتعليم الطفل وتوصيل الدرس له.
كما أن الإهانة تظهر جوانب سلبية في شخصية الطفل، فهي تدمر الكثير من الجوانب الإيجابية، فنجده فاقد الثقة بنفسه جبانا منطويا على نفسه غير قادر على الانخراط في المجتمع المحيط به والتعامل مع الناس ولا يمكنه تعلم المهارات المختلفة.

m2pack.biz