تاريخ الموال في السينما
[caption align="aligncenter"]تاريخ الموال في السينما[/caption]«الموال القصصي في السينما المصرية» عنوان كتاب الدكتور محمد أمين عبدالصمد؛ الصادر في سلسلة الدراسات الشعبية عن هيئة قصور الثقافة. الكتاب يتابع تاريخ الموال وارتباطه بالسينما المصرية وتأثيره فيها، إذ يعد الموال القصصي مستودعاً لآمال الجماعة الشعبية، وتنفيساً عن آلامها، واستشراقاً لطموحاتها ككيان جمعي تشغله البطولة بشكلها الفردي، الذي تدعمه ثقافة تعلي من قيمة البطولة الفردية وتقدسها، وقد تعاظم دور الموال القصصي، حتى أنه استقطب الكثير من جموع نوع قصصي آخر هو جمهور السيرة الشعبية، كما استقطب عدداً كبيراً من المغنين الشعبيين، ولم يقف إغراء الموال القصصي عند هذا الحد، بل إنه ألهم كثراً من المبدعين أعمالاً تواصلوا بها مع الجمهور، سواء في مجال المسرح أو غيره من المجالات الإبداعية، وجاء وسيط له سحره وجاذبيته وهو السينما، التي بدأت تأخذ دورها كأداة معرفية ووسيط ثقافي منذ بداية ظهورها، فاتجهت السينما – وفي مصر تحديداً – إلى الأدب، فأخذت تنهل من الروايات وابتعدت بالتدريج عن الاقتباس من التيمات والأعمال الغربية المنتجة في جماعة أخرى، وداخل ثقافة مغايرة، ونظر السينمائيون بعين الاعتبار إلى المأثورات القصصية الشعبية، فأنتجت أفلاماً عن عنترة وأبي نواس وجحا في بدايات السينما، وكان للموال القصصي نصيب من الاستلهام بدأه هنري بركات في فيلمه «حسن ونعيمة» المأخوذ عن موال بالاسم نفسه، وتبعه حسام الدين مصطفى بفيلم «أدهم»، ثم «بهية» لرمسيس نجيب، ثم «شفيقة ومتولي» لعلي بدرخان، ثم «المغنواتي» لسيد عيسي عن موال «حسن ونعيمة». الكتاب يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وقد حرص المؤلف على كتابة المواويل التي تمت الاستعانة بها في الأفلام موضع الدراسة.
]]>