تاريخ مدينة طنجة

تاريخ مدينة طنجة

تاريخ مدينة طنجة
تاريخ مدينة طنجة

ساهم الموقع الاستراتيجيّ والتاريخي لمدينةِ طنجة في أن تكونَ نقطة اتصال بين العديد من الحضارات؛ حيث استعمرتها العديد من الشعوب عبر التاريخ، مثل الوندال، والبونيقيين، والرومان، والفينيقيين، وغيرهم من الشعوب الأُخرى، فتوجد في أراضي طنجة العديد من الآثار والمواقع التاريخيّة التي تشهد على وجود هذه الشعوب فيها، وفي عام 711م وصلها الفتح الإسلاميّ فأصبحت ممر عبور جيش المسلمين إلى أراضي إسبانيا بقيادة طارق بن زياد؛ ممّا أدّى إلى فتح الأندلس.[1]

تميّزت مدينة طنجة في عام 1471م بدورٍ مهمٍ جداً في مجال التبادل التّجاري بين البرتغال والعرب؛ ممّا أدّى إلى زيادةِ اهتمام الدول الأوروبيّة التي تسعى إلى احتلال المغرب بطنجة نظراً لأهميتها ومميّزاتها، فسيطرت عليها إنجلترا أثناء حُكمِ الأمير تشارلز الثاني، ومع الوقت تحولت إلى مرفأ سُفنٍ نتيجةً لوجود القراصنة فيها، ولكن استطاعت مدينة طنجة العودة إلى أهميتها السابقة وتميّزها بشكلٍ تدريجيّ.[3]

في الفترة الزمنيّة بين 1911م و1912م وُقِّعَ بروتوكول دوليّ لطنجة، فصارت بعام 1923م منطقةً دوليّة مع إقليمها، وحُكِمت طنجة بالاعتماد على اتفاقيّة عام 1925م التي جمعت بين مجموعة من الدول الكُبرى وسُلطان المغرب، وفي سنة 1929م اتفقت فرنسا وإسبانيا وإنجلترا على صياغة اتفاقية لإدارةِ مدينة طنجة، ولكن حرصت إسبانيا على أن تُحافظ على مُراقبة طنجة؛ ممّا أدّى إلى تجاوزها للاتفاقية البروتوكولية الدوليّة، وفي سنة 1956م استطاعت إسبانيا أن تلغي البروتوكول الدولي المُشرف على المدينة، وعادت طنجة لاحقاً في السنة ذاتها واحدةً من المُدن المغربيّة، وتُعدّ مدينة طنجة في العصر الحديث من أهمّ المُدن الثقافيّة والتجاريّة والزراعيّة والصناعيّة في المغرب، وفي عام 1962م أُسّس فيها مرفأ تجاري، كما تحتوي على الكثير من الحدائق، والأماكن السياحيّة، والمعاهد التعليميّة، والمصانع.[3]

m2pack.biz