تبرز على الساحة العربية عدة أزمات سياسية، مثل الأزمة الخليجية، والأزمة بين مصر والسودان فضلا عن أزمة المغرب العربي.
وتتواصل تطورات الأزمة في الصحراء المغربية، بعدما جلس المبعوث الأممي هورست كوهلر مع موفدين عن جبهة البوليساريو في برلين الأسبوع الماضي، إذ يتجه كوهلر للتمهيد لمواجهة مباشرة بين المغرب والبوليساريو للمرة الأولى منذ عام 1997، فيما كانت آخر مفاوضات غير مباشرة في 2011، وفق تقرير صحيفة الأيام 24.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، قد قال في مؤتمر صحفي انعقد في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين سوف تبدأ في العاصمة الألمانية برلين، في مطلع هذا الشهر، بحسب الصحيفة.
وبينما لم يُعلن الأخير عن طبيعة هذه المفاوضات، مكتفيا بالقول إنها ستكون تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام هورست كوهلر، فإن تقارير تحدثت عن كون هذه المفاوضات “سوف تجري بشكل مباشر”.
وتقول الصحيفة إنه مما عزز هذا التوجه أن المتحدث باسم “البوليساريو” الطالب عمر، أعلن في حديث إذاعي أن “قيادة البوليساريو ستدرس طلب الأمم المتحدة المتعلق بقيام مفاوضات مباشرة مع المغرب في برلين مستهل فبراير 2018”.
و من المتوقع أن تناقش المفاوضات الأزمة في منطقة الكركرات وتحديد منهجية سياسية لتسوية النزاع بين الطرفين، إضافة إلى جدولة زمنية لمواصلة المفاوضات مستقبلا.
ولكن مصدرا حكوميا استبعد أن تكون المفاوضات مباشرة بين الطرفين، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي سيجالس كل طرف على حدة في برلين.
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو هي حركة تحررية تأسست في 20 مايو 1973، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.