تحسين عملية إجراء المقابلات 2 من أصل 3

 

تحسين عملية إجراء المقابلات

2 من أصل 3

تحسين عملية إجراء المقابلات  2 من أصل 3
تحسين عملية إجراء المقابلات
2 من أصل 3

أظهرت الدراسات المعملية أن هذه الإجراءات تؤدي بالفعل إلى معلومات أكثر بكثير، ولكن يصعب تحديد مدى النفع الحقيقي الذي يعود من هذه المعلومات على التحقيق. وتتجه هذه الدراسات أيضاً إلى التقليل من قيمة الجانب الحاسم الثاني لمقابلة: العلاقة بين مجري المقابلة ومن تجرى معه المقابلة. ففي البيئات الإكلينيكية للتجارب الجامعية، لا توجد التوترات والأفكار نفسها المبلورة مسبقاً الموجودة عندما يجلس شاهد في حجرة مقابلة الشرطة. وإرساء علاقة عملية داعمة مع المستجيب، والتمتع بالقدرة على تقديم العون له طوال المقابلة للكشف عما يتذكره؛ هما مهارتان اجتماعيتان قد يشق على

رجال الشرطة اكتسابهما.

عندما يكون من تجرى معه المقابلة مشتبهاً به، تصبح الأمور أكثر صعوبة؛ حيث تفترض المقابلة المعرفية وجود مستجيب مستعد حريص على تذكر أكبر قدر ممكن. ولكن لا يمكن افتراض ذلك في حالة المشتبه به، رغم أنه ستكون هناك مواقف قد يحتاج فيها فعلاً إلى مساعدته على التذكر. وهنا يمكن أن تكون الصلة بمجري المقابلة مهمة جداً، ولكن إذا كان المشتبه به غير راغب في التعاون، يجب أن تأخذ المقابلة شكلا مختلفاً تماماً.

تحرت الدراسات أي العمليات هي الأكثر ملاءمة لتشجيع الجناة على التعاون، وقد لا يثير الدهشة معرفة أن هذا مرتبط بمدى قوة البينة ضدهم. ويندر جداً في الواقع بالنسبة للجناة أن يعدلوا من الرواية التي يقصونها عن الأحداث خلال سير أي مقابلة. والإحباط الذي يسببه هذا إلى الشرطة ينعكس على رغبتهم في إيجاد سبل لإجبار الجناة على الاعتراف. وفي الولايات المتحدة الأمريكية – حيث القوانين المعنية بما هو مسموح به عند إجراء مقابلة مع مشتبه به أقل تشدداً مما هي عليه في المملكة المتحدة – تقترح استراتيجيات لخداع المشتبه بهم وإجبارهم. ولكن احتمالات تسببها في الإدلاء باعترافات كاذبة كبيرة للغاية، لدرجة أنه يجب تقييم استخدامها بعناية.

 

 

m2pack.biz