تدوال بذور الخضر في السوق المصرى وتحديات إنتاجها (2-3)

تدوال بذور الخضر في السوق المصرى وتحديات إنتاجها (2-3)

تدوال بذور الخضر في السوق المصرى وتحديات إنتاجها (2 3)
تدوال بذور الخضر في السوق المصرى وتحديات إنتاجها (2 3)

 

ونظرا للإنفتاح الكبير الذى نعيش فيه وسهولة طرق الاتصال والتواصل فقد ازدادت عدد الشركات المسوقة للبذور فى مصر فى الاونة الأخيرة بشكل ملحوظ ومع التطور الكبير في طرق تربية وإنتاج البذور فقد ازدادت عدد الأصناف بشكل كبير جدا فى الفترة الاخيرة ففى الماضي كان عدد الأصناف فى محصول مثل الطماطم محدود ومعلوم مصدر الشركة المسوقة والشركة المنتجة ومميزات وعيوب كل صنف فى كل عروة من عروات الزراعة لكن مؤخرا ازداد عدد الأصناف بشكل لافت وهذا يحمل بعدين أحدهما إيجابيا والأخر سلبيا.

 

أما الجانب الإيجابي فيتمثل فى إثراء السوق بأصناف كثيره مما يقلل إحتكار صنف معين أو شركة معينة وإستحوازها على السوق وأيضا يعكس التطور العلمى والتكنولوجى الهائل فى استخدام التقنيات الحديثة فى إنتاج البذور والتى أصبحت تتيح إنتاج بذور لأصناف أعلى جودة وأكثر في قدرتها على تحمل الأمراض والظروف البيئية المعاكسة والمتغيرة خاصة مع ما نعيش فيه من تغير مناخى واضح يسبب ضررا كبيرا لكثير من المحاصيل، كما أن تطوير هذه الأصناف أصبح أكثر سرعة ففى الماضى كان يستغرق الحصول أو إستنباط صنف جديد حوالى 12 عاما أما مع تطور طرق التكنولوجيا الحيوية والبيولوجيا الجزئية أصبح إستنباط صنف جديد بمواصفات تناسب مختلف الأسواق من حيث سفلوك النبات وشكل الثمار وجودتها وتحمل الأمراض وخلافه لا يستغرق سوى عامان إلى ثلاثة أعوام.

 

وأما الجانب السلبى لتعدد الأصناف فى الاونة الأخيرة يرجع إلى حدوث العديد من المشاكل الفنية عند زراعتها مما أدى إلى فقد المزارعين الثقة فى هذه الأصناف، ومن ناحية أخرى قيام بعض الشركات المنتجة بالتعامل مع أكثر من شركة مسوقة فى مصر وبيع نفس الصنف بمسميات تجارية مختلفة أدى إلى وجود غلط كبير فى السوق المصرى.

 

m2pack.biz