تربويون.. حملة «إنترنت آمن» ترسّخ ثقافة استخدامه لدى الأطفال

بخيت المتعب
تعتبر مبادرة الحملة التوعوية “إنترنت آمن” الخاصة بحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت التي أطلقتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم -لرفع مستوى الوعي لدى الأطفال حول كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت، وتعريفهم بالمخاطر التي ممكن أن يتعرضوا لها عند إساءة استخدامهم له- مبادرة توعوية مهمة تستهدف جيلاً يتمتع بمقومات الحماية والقدرة على العطاء والإيجابية.
وأشاد عدد من التربويين بنجاح المبادرة التي أطلقتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المرحلة الأولى منها، ترسيخاً لثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت لدى الأطفال، رافعين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات د. محمد بن إبراهيم السويل، ووزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى، على الشراكة المتميزة التي من شأنها تعزيز الاتجاهات الإيجابية وتعديل الاتجاهات غير الصحيحة لجيل المستقبل.
وتعمل المبادرة في مرحلتها الثانية من حملة “إنترنت آمن” بورش تدريبية تفاعلية لأكثر من 600 معلم ومعلمة في المناطق التعليمية بمدن الرياض وجدة والدمام، بحيث يصبح المعلمون والمعلمات مدربين وسفراء للإنترنت الآمن لبقية زملائهم في المدارس الأخرى وطلابهم على مستوى المملكة، وتختتم الحملة التوعوية “إنترنت آمن” بالمرحلة الثالثة، التي تتضمن إقامة معارض متنقلة داخل المدارس تقدم من خلالها نشاطات ميدانية تفاعلية للأطفال لإيصال رسائل توعوية وقائية تسهم في رفع مستوى وعيهم بكيفية الحصول على إنترنت آمن.
وأكّد رئيس قسم تقنية المعلومات بإدارة التعليم بمحافظة وادي الدواسر بخيت المتعب، حرص إدارة التعليم على الإسهام في إنجاح الحملة من خلال توفير التوعية بأعلى درجاتها وفق خطة المبادرة تحقيقاً للعملية الإرشادية السليمة، واستيعاب المهام المطلوب تنفيذها وتهيئة جميع العاملين بالميدان على العمل بروح الفريق الواحد بحيث تكون الأعمال الميدانية أعمالا تكاملية لتحقيق الأهداف المراد تحقيقها والواردة بالخطة العامة لتنفيذ الحملة.
فيما شدّد مشرف تقنية المعلومات مبارك آل سلطان، على أهمية التوعية المقدمة في المبادرة وصولاً لترسيخ العادات وثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت ورفع الوعي التقني لدى الأطفال من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها المبادرة، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه الحملة كشراكة بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التعليم دعمت أركان المبادرة وعززت من قوتها، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تأهيل جيل الوطن علماً وتقنيةً وفكراً، واعتبر نجاح المبادرة مردّه التفاف الجميع حول هدف واحد وهو توعية الأطفال الذين هم مستقبل الوطن النابض.
وأشار مشرف التوجيه والإرشاد سعد آل ضرمان، إلى أن الحملة التوعوية “إنترنت آمن” تعزز للآباء والقائمين على رعاية الأطفال المشورة والمعلومات والأدوات اللازمة لإبقاء الأطفال في مأمن عند استخدام شبكة الإنترنت، وتُبين كيفية توجيههم وتعريفهم بأساليب استخدامها والتعامل معها بأمان، مؤكداً أنها تنصب كلها حول تحسين تعامل الأطفال على شبكة الإنترنت وتبين المخاطر المرتبطة باستخدامها، وتفعيلاً للإستراتيجيات التي يمكن الأخذ بها لتقليل المخاطر، منوهاً بأن البرامج الإرشادية والتوعوية مستقبلاً ستتماشى مع برامج الحملة وخططها المتنوعة.