تركيز وليس تنويع 4من اصل4
وكان قراري إما أن نكون الرقم واحد أو الرقم إثنين في كل من أعمالنا ، أو نتخلى عنها نهائيا » . في ظل
حقيقة أن للشركة عشرات من مراكز الربح فإن حركة المبيعات بأسعار مخفضة لمنتجات لم تكن لها حصة
مهيمنة في السوق والتركيز فقط على المنتجات ذات الأداء الجيد کانت الاستراتيجية الجريئة، وقد ظهر فيما بعد
أن هذا القرار كان متميز اً وأنه أحد القرارات الذي أعاد للشركة شبابها وكون شكل مستقبلها بصورة ناجحة .
وبالاختصار فإن درگر وجد أن العامل المركزي في الفشل هو التضحية بالتركيز على مصادر القوة لقاء
التنويع غير المنضبط لأغراض الشركة ، وذكر المدراء بأن المؤسسة هي أداة ، وأنها مثل كل الأدوات
الأخرى ( کالسکين متعددة الاستعمالات ) قادرة على القيام بكفاءة العديد من الأشياء ، فكتب :
“ينبغي أن تكون المؤسسة ذات فکر متفرد وإلا فإن المنتسبين إليها سيتعرضون للارتباك ، وسيتبعون
تخصصهم بدلاً من تطبيقه على المهمة العامة ، وسوف يحددون ( النتائج ) وفق هذا التخصص ويفرضون
قيمته على المؤسسة . ولن يتمكن شيء من المحافظة على تماسك المؤسسة وتمكينها من الإنتاج إلا مهمة عامة
يتم التركيز عليها ” .