تصنيف القرار حسب الإجراء والاستراتيجية 3من اصل7

تصنيف القرار حسب الإجراء والاستراتيجية 3من اصل7

تصنيف القرار حسب الإجراء والاستراتيجية 3من اصل7 (2)

 
كان هذا أمر غير مقبول أبداً وطريقة غير مناسبة مع الرجل الذي أسس الحقيقة الجديدة لحركة الزبون في
جميع نواحي الاقتصاد   . و بالاختصار فإن الاستجابة الروتينية على شكل رسالة اعتذار قد تخفف من غضب
زبون ساخط عادي   ، ولكن إصرار نادر غير المسبوق على تحقيق قناعة لدى الشركة أدى إلى حاجتها إلى
وضع استراتيجية جديدة للعلاقات مع الزبائن   .
هناك مثال آخر مشهور عن تطبيق الطريقة الروتينية على حالة استدعت استجابة استراتيجية وذلك عندما
استخدمت قاطرة الديزل في صناعة السكك الحديدية في عشرينيات القرن العشرين   . قبل المدراء في
مفاوضات مع اتحاد العمال بتعيين إطفائيين في القاطرة لأنهم اعتبروها مجرد تحسين تكنولوجي متواضع لن
يستخدم إلا ضمن حركة نقل سكان الضواحي إلى مراكز أعمالهم وإعادتهم إليها   ، لكنهم صعقوا بزيادة ركاب
السيارات التي تعمل على الديزل سنوات طويلة بسبب فشلهم في رؤية الديزل ابتكاراً رئيسي اً تطلب سياسة
عمل   جديدة   .
نوعية وتوقيت القرار   . حدد درگر جودة القرار وعين له درجة من الأهمية باعتباره مشابهاً للتدخل الجراحي
في أحد الأجهزة لدى الإنسان سواء كان هذا التدخل من أجل صدمة شديدة أو مجرد ر ضة   ، فالقرار كثير
الأهمية يعالج الأمور الهامة أما الأمور البسيطة فلها القرارات قليلة الأهمية   . من المحتمل أن يصنع المدير
التنفيذي الكسول أو غير الفعال عدداً كبير اً من القرارات قليلة الأهمية لأن «   رد الفعل الإنساني المعتاد هو
اجتناب القرارات   ذات الأهمية   »   . أرجع درگر هذا الضعف في صنع قرارات عديدة غير هامة إلى زيادة
المهام والمشاكل والأزمات التي يواجهها المدراء التنفيذيون كل يوم وكذلك ضغوطات الوظيفة المتزايدة   .
في سبيل تفادي السماح لضغوط الوظيفة بالهيمنة على صنع القرارات المناسبة فإن الاختيار
«  يجب أن يتم بين المهام التي تستحق الأولوية والمهام التي تتمتع بأهمية أقل   »   . غير أن
درگر حذر من أن مجرد وضع لائحة بالأولويات هو أمر ينطوي على سهولة خداعة   ،

m2pack.biz