تطور فنون النثر

تطور فنون النثر

تطور فنون النثر

بقيَ النثر في غضون العصر المملوكيّ والعثماني مُقيدًا، كما أن الكُتّاب قد ركّزوا اهتمامهم على السجع والجناس والطباق في كتابته، ومع قدوم العصر العباسي اتخذ طابع القوة وسهولة الألفاظ وجزالتها، ومن أبرز روّاده في هذه العصور كلٌّ من: الجاحظ وابن المقفع ورفاعة الطهطاوي، والمويلحي، واليازجي وغيرهم، لذلك فإن النثر خلال العصور الإسلامية كان يختلف تمامًا عنه في العصور الجاهلية، وكما يقال بأن الحياة الأدبية قد تعرضّت لتغيّر جذري وشامل وبعيد المدى في العصر الإسلامي، ومن الجدير بالذكر أن التطور كان أكثر وضوحًا على النثر من الشعر؛ ويُعزى ذلك لاعتبار الشعر بمثابة فن تقليدي يُظهر فيه الشاعر خطأ سابقيه مع انتهاج أصول محددة؛ لذلك يعد أقل تأثر لعوامل الطور، بينما التغير المحسوس قد طرأ على النثر وأغراضه ومعانيه؛ فتلوّن بألوان الحياة الحديثة كافّة.

m2pack.biz