تعريف الافتراضات المسبقة في البرمجة اللغوية العصبية
1 من اصل2
إن الافتراضات المسبقة هي مجموعة من الافتراضات المسلَّم بصحتها، والتي تحدد تشكيل ومميزات السلوك وجمع المعلومات والتقييم الشخصي. توصي الافتراضات المسبقة بمجموعة من التوجيهات؛ لتمكين الناس من تطبيق فن وعلم البرمجة اللغوية العصبية، وتحقيق نتائج أهم.
- احترام رؤية الشخص الآخر للعالم.
لكل البشر مجموعة من القيم والمعتقدات تحدد أنماط سلوكهم، وقد يبدو لك سلوك شخص آخر وكأنه تحدِّ لك، إذا صممت على تغييره للشكل الذي تريده أنت، أو ما هو أسوأ بكثير –فقد ينتهي بك الأمر إلى أن تُصمم بثبات وعدم تزحزح الناس عن قيمهم ومعتقداتهم. فإذا نجحت في إحداث تغيير طفيف فقد يرجع ذلك إلى الخوف ويكون بدون جدوى، وسرعان ما يعود الحال إلى ما كان عليه باسترجاع الشخص لسلوكه القديم.
مثلًا.. لي صديق من المولعين بكرة السلة، كان يطلب باستمرار من زوجته أن تحضر معه المباريات، إلا أن تلك اللعبة لم تكن تجذبها على الإطلاق، ولم يكن يكتفي أبدًا بالقدر البسيط من الاهتمام الذي توليه لهذه اللعبة، ومن الصعب التصديق أن هذا الخلاف البسيط اتسع وتضخم إلى شيء غير متوقع.. ألا وهو التفكير في الطلاق.
وبعد فترة قصيرة من هذا الحدث، اتفقنا نحن الثلاثة على أن نجتمع، وفورًا بدأ صديقي في مهاجمة زوجته متهمًا إياها بعدم اهتمامها المطلق بحياته..، مع أنه كان من المفروض عليه أن يعي حقيقة أساسية وجوهرية، ألا وهي أنهما فردان متميزان ومختلفان تمامًا، يحبان أشياء مختلفة، وكان هو يشعر أنها لم تعد تحبه فانفعلت زوجته، وبكت قائلة:
“كل ما يريده هو أن أصبح صورة طبق الأصل منه –ماذا لو لم أحب
مشاهدة التلفاز؟ أين المشكلة الخطيرة في ذلك؟” والمفروض بالفعل ألا تتواجد أية مشكلة خطيرة وفجأة طرحت السؤال التالي: “لماذا أنتما متزوجان؟” وبعدها أضفت: “فكَّرا في هذا لمدة دقيقة واحدة”، فتطلع كل منها إلى الآخر، وقال هي: “لأننا نحب بعضنا، وكنا نرغب في العيش معًا، ونؤسس أسرة، ونعيش حياة سعيدة”، وبامتنان وافق هو الآخر على هذه النقطة