تعريف الافتراضات المسبقة في البرمجة اللغوية العصبية
4من اصل5
يبذل الناس أقصى ما في استطاعتهم بالمصادر المتوفرة لديهم.
هل استرجعت ماضيك، وتذكرت شيئًا فعلته، ثم قلت لنفسك: “كم كنت أحمق؛ لأنني تصرف بهذا الشكل!” كلنا نشعر بالندم والحسرة بشأن القرارات الخاطئة والمؤسفة التي اتخذانها في حق أنسفنا. ولكن إذا فكرت في الأمر، فقد تجد أن مصادرك ومعارفك كانت كل ما تمتلكه حينذاك وهي التي جعلتك تتخذ هذه
القرارات مهما كانت سيئة، هذا كل ما كنت ملمًا به في هذا الوقت، واليوم أنت تعرف المزيد من الأشياء وتساعدك خبرتك على اتخاذ قرارات أفضل. مع مرور الأيام سوف تكتسب معرفة وخبرة أوسع وأكمل تجعلك أكثر حكمة وسعادة
والواقع المؤكد كليًا هو أن ما يفعله الناس هو محصلة أو نتيجة لقيمهم ومعتقداتهم وتجاربهم المتراكمة حتى تاريخ ما من أعمارهم. كما أن تلك المعرفة هي أساس سلوكهم، وبدلًا من أن تنزل الأحكام على الآخرين حاول أن تساعدهم على أن يتفهموا بشكل أفضل أوضاعهم وأحوالهم، وقدًّم لهم تبصرك من أجل معاونتهم على إدراك الموقف بصورة أوضح، بهذا الشكل لن تساعد الآخرين على أن يصبحوا أفضل ما يمكنهم فحسب، إنما سوف تضع نفسك على الطريق الصحيح؛ لكي تصبح أستاذًاً في فن الاتصال.
- لا وجود لأشخاص مقاومين، إنما هناك رجل اتصال مستبدون برأيهم.
لا تعني مقاومة الشخص للاتصال أنه قاس وعنيد بصورة مستديمة، لكن ببساطة أنه متصلب تجاه واقعة محددة أو حادثة بالذات. لقد اختلف كل منا مع أناس وحاولنا أن نغير آراءهم ولكن دون جدوى، وربما لم يتزحزحوا عنها، ولكن ذلك لا يعني أنهم كذلك دائمًا ولا يمكن زحزحتهم عن آرائهم وتمكينهم من فهم الرأي الآخر، فحتى لو التقيت بشخص في حالة “غرور وتكبر” ولم يتزحزح عن آرائه الشخصية، في هذه الحالة اختر للتواصل معه والوصول لتحقيق تفهمه للرأي المخالف ما يعرف ب “مفهوم المشاركة”، وفيه تقوم بشرح وجهة نظرك بصراحة وتسأل الشخص الآخر إذا أدركها وفهمها كما تعنيها أنت، ثم ببساطة اطلب رأيه، هكذا تكون قد ساعدته على الخروج من حالة التكبر والغرور، وإبداء مزيد من المرونة والتفتح. وسترى كيف أن مفهوم المشاركة من شأنه مساعدتك على تجاوز مرحلة الغرور والتكبر، والتجرؤ على أسلوب الاتصال الإيجابي من منطلق الإيمان الأكيد بالقدرة على إنجازه عن الحرص على تحقيقه.