تعريف النحت النهري
التعرية
التعرية هي العملية الجيولوجية التي تتغير فيها المواد ويتم نقلها ونحتها بواسطة قوى طبيعية مثل الرياح أو الماء، حيث يتم معظم التآكل بواسطة الماء السائل أو الرياح أو الثلج أو الأنهار كما يتضح من تعريف النحت النهري في السطور القادمة، فالتعرية هي العملية الأهم في إحداث تغييرات جوهرية للمواد والمعادن في البيئات المختلفة، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إليها باختلاف المكان الذي تتواجد به، حيث يشير اللون البني المميز في بعض الأماكن إلى أجزاء من الصخور والتربة المعلقة في الهواء أو الماء والتي يتم نقلها من مكان إلى آخر، حيث تسمى تلك المواد المنقولة بالرواسب.[١]
أنواع التعرية
تعمل التعرية بشكل أساسي على تهيئة المواد والمعادن المختلفة لبيئات جديدة تتواجد بها، حيث تعدّ بعض العوامل كالماء والرياح والجليد والأمواج بمثابة عوامل التعرية التي تنتج عنها تغييرات هائلة بمرور الزمن الذي تحدث فيه، وللتعرية أربعة أنواع كما يأتي:[٢]
التعرية المائية: الماء هو العامل الأكثر تسببًا في التعرية، مثل المياه الجارية في الجداول، ومع ذلك، فالمياه في جميع أشكالها سببًا للتعرية، فمثلًا تؤدي قطرات المطر، وبخاصة في البيئات الجافة إلى التعرية، مما ينتج عنه حركة جزيئات التربة الصغيرة، حيث تتجمع المياه على سطح التربة أثناء تحركها نحو المجاري الصغيرة والجداول.
التعرية الريحية: تُعرف التعرية من خلال الرياح بالتآكل أو التلاشي، الذي يسمي على اسم الإيولوس، إله الرياح اليوناني، ويحدث دائمًا تقريبًا في الصحاري، فالتآكل الإيولي للرمال في الصحراء مسؤول جزئيًا عن تكوين الكثبان الرملية.
التعرية الجليدية: إن القدرة التآكلية للجليد المتحرك هي في الواقع أكبر قليلًا من قوة الماء، لكن بما أن الماء أكثر شيوعًا، فهو مسؤول عن قدر أكبر من التآكل على سطح الأرض، ويمكن أن تؤدي الأنهار الجليدية وظائف تآكلية، فهي تتفكك وتتآكل، حيث يحدث ذلك عن طريق المياه التي تدخل الشقوق تحت الأنهار الجليدية.
التعرية الموجية: يمكن لموجات العواصف الكبيرة أن تنتج 2000 رطلًا من الضغط لكل قدم مربع، وهذه الطاقة النقية للأمواج بالإضافة إلى المحتوى الكيميائي للمياه هي التي تؤدي إلى تآكل الصخور.
تعريف النحت النهري
إن النحت النهري عملية طبيعية تحدث في أي نهر، تبعًا لحركته وتدفق المياه فيه، وفي حالة مصبات الأنهار أيضًا بسبب تدفق المد والجزر، حيث تصبح هذه الرواسب المحصورة أدوات لحدوث التآكل وتلاشي بعضها البعض، أو لأنها تعرقل الصخور والتربة الأخرى، حيث يتم جرها على طول قاع النهر، مما يؤدي إلى زيادة تدريجية في الترسبات طالما استمر حجم النهر وسرعة مجرى النهر في الزيادة، ومع انخفاض سرعة النهر يتم ترسب الرواسب المعلقة، مما يؤدي إلى ظهور تشوهات مثل المراوح الغرينية الواسعة والسهول الفيضية وقضبان الرمل ودلتا النهر[٣] ، ويتم تعزيز مفهوم النحت النهري بواسطة بعض العمليات التي يقوم بها البشر، مثل موجات المياه الناتجة عند الإطلاق المفاجئ للسد؛ فالماء لديه طاقة تنقضي جزئيًا على قاع النهر، وكلما زادت الطاقة، كلما كان التآكل أقوى، والأكثر وضوحًا هو تآكل ضفاف النهر ولكنه يحدث في قاع النهر أيضًا، وعادةً ما يكون مصدر النهر في الجبال شديدة الانحدار والنهر سريعًا ومليئًا بالمنحدرات والطاقة، ومع ذلك يتدفق النهر عبر السهول الغرينية الأكثر ليونة بشكل أساسي من خلال رواسبه التي تراكمت عبر آلاف السنين، ويمكن أن يتضح بقوة تعريف النحت النهري خلال الفيضانات الموسمية، حيث من الواضح أن النهر حينها لديه طاقة أكثر بكثير من الظروف العادية.[١]، .
أنواع النحت النهري
إن الأنهار سبب أساسي يطرح نفسه بقوة في النحت النهري، ويتفاوت أثر ذلك باختلاف البيئة وباختلاف العوامل التي تؤثر بالنهر، وباختلاف أي مكان من النهر يتعرض للنحت النهري، وهناك أربعة أشكال رئيسة يتضمنها تعريف النحت النهري:[١]
الحركة الهيدروليكية: وهذا يعود لقوة الماء على ضفة النهر من الأسفل.
التأثير الصدامي: فالصخور التي يحملها النهر تصطدم ببعضها وتتفتت إلى جزيئات أصغر.
النحت من خلال التآكل: فالحجارة التي يحملها النهر تصطدم بالضفاف وترتد بعيدًا وتتآكل جيدًا بدرجة كبيرة.
النحت من خلال المحاليل: حيث تقوم الأحماض في الماء بتحليل ضفاف النهر ببطء.