تعريف عملية تفتيت الصخور

تعريف عملية تفتيت الصخور

تعريف عملية تفتيت الصخور

الصّخور
الصّخور وهي عبارة عن تشكيلات صلبة تتكوّن بصورة طبيعيّة من مجموعة من المعادن وأشباه المعادن وتترتّب على شكل بلورات متفاوتة بالحجم، فبعضها كبير الحجم يمكن تمييزه بالعين المجرّدة، وبعضها مجهريّ الحجم، وتعتبر الصّخور جزءًا أساسيًّا في تركيب القشرة الأرضيّة فتختلف الصّخور عن بعضها البعض من حيث أنواع المعادن المكوّنة لها وعلاقتها مع بعضها البعض في الصّخر الواحد، وسيتحدث هذا المقال عن عملية تفتيت الصخور. [١]
أنواع الصّخور
تقسم الصّخور إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسيةٍ وفقًا لطريقة تكوّنها، فكل نوع من أنواع الصّخور الطبيعيّة التي تعتبر جزءًا من أجزاء القشرة الأرضيّة خضع لظروف معينة ساعدت على تشكيله وتكوينه، إضافةً إلى أنّ أغلب تكوينها كان نتيجة ترسباتٍ رمليةٍ مضت عليها العديد من السّنوات، ومن أنواع الصّخور:[١]
الصّخور النارية
هي الصّخور التي تشكّلت بفعل البراكين والتي تتكوّن من برودة وتصلّب الصّهارة خارج سطح الأرض نتيجة لتعرضها لبرودة الغلاف الجوي وتسمى بالصّخور الخارجيّة أو البركانيّة، أو هي التي تتكوّن من برودة الصّهارة داخل الأرض وتسمّى بالصّخور الدّاخلية، ومن الأمثلة عليها الجرانيت والغابرو.
الصّخور المتحولة
هي نوع من أنواع الصّخور التي تغيرت خصائصها عن الصّخر الأصلي بفعل عوامل التّحول، كالضّغط، الحرارة والنّشاط الكيميائي، فيتم فيها إعادة تبلور جزئي أو كلّي للصّخر وتكوين بنيةٍ صخريّةٍ جديدة أكثر ثباتًا مما قبل، ومن الأمثلة عليها الفيليت والرخام.
الصّخور الرسوبية
هي أحد أنواع الصّخور التي تتكوّن بفعل عوامل التّعرية الميكانيكيّة والكيميائيّة على الصّخور الأولية ومن ثم تنقل بفعل عوامل النقل مثل المياه والرّياح وتترسّب بفعل قوة الجاذبيّة الأرضيّة تحت ظروف الضّغط والحرارة، تعتبر الصّخور الرسوبية أساسًا لتاريخ الأرض فهي تعطي معلوماتٍ عن نوع الصّخر الأصلي ومكان تواجده، كما أنها من أحد أسباب تعريف عملية تفتيت الصخور، ومن الأمثلة عليها صخر الغرين والحجر الطيني.
تعريف عملية تفتيت الصخور والتجوية
إنّ عملية تفتيت الصخور هي مصطلح آخر لمفهوم التجوية؛ إذ تعرّف التّجوية بأنها العمليّة التي تقوم على بإضعاف وتحلّل الصّخور والمعادن على سطح الأرض التي تحدث بوساطة العديد من العوامل دون حدوث نقلٍ للفتات الصّخري من مكانه، فهي تحدث في نفس المكان مع حركة قليلة أو معدومة، تستغرق عمليّة التّجوية للصّخور فترةً طويلةً من الزّمن، كما تعد التّجوية هي من أهم العمليّات التي تؤدي إلى إنتاج التّربة والتي أدّت إلى تعريف عملية تفتيت الصخور، وتقسم أنواع التّجوية أو عملية تفتيت الصخور إلى:[٢]
التجويّة الكيميائيّة
هي عملية تقوم على تحليل الصّخور وتغيير تركيبها الكيميائي نتيجةً لتفاعل الهواء أو الماء مع المعادن المكونة للصخور مؤديًةً لتكوين معادن جديدة، وتعمل على تغيير هيكل الصّخور عن طريق إضافة أو إزالة بعض العناصر الأساسية المكونه للصّخور، وتعتمد على عدة عوامل كالأكسجين أي عملية الأكسدة وهي عملية إتحاد الأكسجين مع بعض العناصر، وثاني أكسيد الكربون ضمن عملية التّكرين وهي عمليّة ذوبان ثاني اكسيد الكربون في الماء ليكون حمض الكربونيك الذي يؤثّر على الصّخور ويحولها من كربونات الكالسيوم الى كربونات الكالسيوم الهيدروجينية التي تذوب في الماء، وأخيرًا الماء من خلال عملية التميّؤ وهي عمليّة اتّحاد الماء مع بعض المعادن لتكوين معادن جديدة. [٣]
التّجوية الحيويّة أو البيولوجيّة
هي من أبسط أنواع التّجوية تحدث بفعل الإنسان والحيوان والنبات، تتمثّل تجوية الحيوانات بنشاط الحيوان مع البيئة كالنّمل وتفاعلاته مع صخور سطح الارض فقد يؤدى إلى هدم المنازل والبيوت، والحيوانات الحفّارة كالقوارض التي تعمل على نبش الصّخور والمواد الصّخرية، والثعابين عن طريق حفر الجحور وحركة الثعبان داخل الجحر، بينما التّجوية النباتية فتحدث عندما تكون الجذوع وجذور الأشجار ضخمه فهي تعمل على ضرب الشّقوق والفراغات في الصّخور مؤديًة الى إحداث شق في الصّخر وبالتالي تفتيفه، أما عن التّجوية التي تحدث بفعل الإنسان فهي تحدث عندما يقوم الإنسان بشق الطّرق، حفر المناجم والكهوف أو عندما يقوم بحفر المناطق المرتفعة وتسويتها فما هي إلا عمليّات تقوم على تفتيت الصّخور وتدميرها.[٤]
التّجوية الفيزيائيّة أو الميكانيكيّة
تحدث التّجوية الفيزيائيّة في الصّخور بسبب القوى الميكانيكيّة، دون أن تغيّر في تركيب الصّخور فهي تقوم بتفتيت الصّخور إلى أجزاء أصغر ودون حدوث نقل للفتات الناّتج، وتتضمّن العديد من العوامل كاختلاف درجات الحرارة، تجمّد الماء، الصّواعق، تأثير جذور النّباتات على الصّخور، والحيوانات.[٢]

m2pack.biz