تقلص المعروض النفطي يعيد التوازن للأسواق الآسيوية

تقلص المعروض النفطي يعيد التوازن للأسواق الآسيوية

تقلص المعروض النفطي يعيد التوازن للأسواق الآسيوية

تشير علامات متزايدة تمتد من انخفاض حاد في إنتاج الصين النفطي إلى تراجع مخزونات منتجات الوقود المكررة إلى أن أسواق النفط في آسيا تستعيد توازنها شيئا فشيئا.
وبحسب “رويترز”، فقد تراجعت المخزونات العالمية من المنتجات المكررة التي تضم المشتقات الخفيفة والوسيطة مثل البنزين والديزل وزيت الوقود منذ بداية الشهر، وبلغت هذه المخزونات حاليا مستويات تقل أو تعادل تلك التي جرى تسجيلها في الفترة ذاتها من العام الماضي وفقا ل”تومسون رويترز داتا ستريم”.
ويأتي الانخفاض بعد أن سجلت الصين -أكبر مستهلكي النفط في آسيا وواحدة من أكبر خمسة منتجين في العالم- هذا الأسبوع انخفاضا بنسبة 9.8 في المائة في إنتاج شهر أيلول (سبتمبر) بما يمثل أحد أكبر التخفيضات في الإنتاج على الإطلاق.
وأظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين من الديزل والبنزين قفزت مجددا في أيلول (سبتمبر) عنها قبل عام مع استمرار تطلع أكبر سوق للطاقة في العالم إلى الأسواق الخارجية لبيع فائض الوقود المحلي لديها.
وزادت صادرات الديزل 44 في المائة إلى 1.6 مليون طن ونمت شحنات البنزين 37 في المائة إلى 840 ألفا في حين تراجع الكيروسين 13.2 في المائة إلى 1.08 مليون طن.
وانخفاض المخزونات في معظم مراكز تجارة النفط بما في ذلك سنغافورة وأمستردام وروتردام وأنتويرب وفي الولايات المتحدة وكذلك تراجع إنتاج الصين هي علامات على أن السوق تقترب من التوازن بعد استمرار التخمة في المعروض من النفط والمنتجات النفطية على مدار عامين.
وقال نيفين ناه من شركة “إنرجي إسبكتس لاستشارات الطاقة”، إن سوق المنتجات النفطية في خضم استعادة التوازن الذي بدأته في الولايات المتحدة وأوروبا قبل أشهر وبدأت عودة التوازن تلوح في آسيا.
وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة التي جرى تسجيلها الأسبوع الماضي انخفضت مخزونات المنتجات المكررة في سنغافورة من أكثر من 58 مليون برميل في أيار (مايو) الماضي إلى أقل من 50 مليون برميل وفقا لبيانات حكومية.
ويرى محللون أن الفجوة بين العرض والطلب تقلصت في الأسواق نتيجة لزيادة الطلب وانخفاض الإمدادات، ويبدو تقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق الوقود واضحا في هوامش التكرير بسنغافورة التي تحسنت على الرغم من ارتفاع أسعار اللقيم النفطي.
وارتفع الربح المحقق من البنزين من 1.70 دولار للبرميل في تموز (يوليو) إلى نحو عشرة دولارات بينما بدأ إجمالي هوامش التكرير بسنغافورة في الارتفاع في آب (أغسطس) وقفز منذ ذلك الحين من 2.50 دولار للبرميل إلى نحو 6.20 دولار.
وأفاد نيل بيفيريدج المحلل لدي “برنشتاين إنرجي” أن يبلغ متوسط سعر النفط الخام 60 دولارا للبرميل في 2017 و70 دولارا في 2018 في مذكرة للعملاء بأن النتيجة الصافية لهذه التطورات تعنى أن الأسعار يمكن أن ترتفع أكثر مع تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.
وأضاف بيفيريدج أنه نظرا للطلب القوي خاصة في آسيا وتقلص الإمدادات قد يكون هناك نقص كبير في الإمدادات في 2017 وهو ما قد يؤدي إلى استنزاف المخزونات.

m2pack.biz