تلف متعذر الإصلاح (عمر الثامنة)

تلف متعذر الإصلاح (عمر الثامنة)

تلف متعذر الإصلاح

عمومًا تشير الدراسات إلى أن عمر الثامنة هو المرحلة التي يصبح بعدها تلف الدماغ متعذر الإصلاح في أسوأ الأحوال ويصعب التغلب عليه في أفضل الأحوال ومع أنه يمكن تبديل الخلايا العصبية فإن الأدلة المتوافرة حاليًّا تدل على أن ذلك التبديل بطيء وضئيل؛ لكن في الأطفال الصغار تستطيع الأجزاء الأخرى من الدماغ أن تكتسب الوظائف المفقودة جراء تلف الدماغ. كثيرًا ما تُحكى قصة طفلة في الخامسة من عمرها فقدت نصفًا كاملًا من دماغها؛ لكن تلك الطفلة أصبحت الآن في الخمسينيات من عمرها وأصبحت تمتلك مستوى ذكاء أعلى من المتوسط؛ على أن هذا التعافي يبدو مستحيلًا بعد سن الثامنة.
من الناحية الأخرى يختلف فقدان وظيفة من وظائف الدماغ عن فقدان خلايا الدماغ: إذا بقيت الخلايا وفُقدت الوظيفة فقط فإن الأدلة المتزايدة على لدونة المخ تؤكد أن التعافي المفاجئ ممكن. يحكي ” ريتشارد ريستاك” (١٩٩٧ الصفحتان ٥٠-٥١) قصة امرأة عجوز في الثامنة والسبعين من عمرها ظلت تعاني تدهورًا في وظائفها العقلية طوال أربعة أعوام وعندما تم تشخيصها أخيرًا بانسداد في تدفق السائل النخاعي وضع لها الأطباء تحويلة ولدهشتهم اكتشفوا أن وظائفها العقلية قد تعافت بصورة كبيرة.

m2pack.biz