تنظيم أولويات العمل والأسرة
هذه النقطة مواجهة للمرأة، فإن كنتي سيدتي تريدي أن تحافظي على عملكِ وأسرتكِ فيجب أن تكوني حكيمة في تنظيم أولوياتكِ. وهنا قد تجدي نفسكِ تقولين إن تقديم الطعام وتنظيف المنزل هم الأولوية ومن ثم يأتي العمل وتعتقدين أنك بذلك الشكل قد أتممتِ حصتكِ من الاهتمام ببيتك. وهذه أول نقطة خاطئة لأن زوجكِ والأطفال يستطيعون تفهم مشاغلك إلا حين تصيري وكأنك ليست موجودة، فالزوجة والأم أكبر بكثير من مجرد تنظيف وطبخ وقبل أن تفكري بمثل تلك الأمور كوني أولاً زوجة يحبها زوجها ويرى فيها المحبة والحنان والصداقة وثانياً كوني أم ترعى أطفالها وتفهم ما جرى بيومهم المدرسي وكيف يتعاملوا مع أصدقائهم وبعد ذلك فكري بباقي الأولويات المادية والعملية. فقد تظلي تفعلي كل ما تريه واجباً لبيتك وتجدي بالأخير أن لا أحد يقدر ولا يفهم تعبك وتظلي تكرري تلك العبارة الغريبة بأنك لست خادمة لهم وهم لا يسمعون ولا يقدرون وذلك لأن الرابطة الحقيقية بينك وبين زوجك وأطفالك قد قطعت والأفعال معها تصير مثل ضرب الهواء.
حين تراعي النقطة الأخيرة في تنظيم أولوياتك بين العمل والأسرة ستجدي أن عينك انفتحت لأمور أكثر من ذي قبل، والمتطلبات العملية مثل التنظيف والطبخ أصبحت أسهل بكثير وأمور ترتيب اليوم وتقسيمه بين العمل والأسرة أصبح سلس ويأتي بمفرده. وستجدي عائلتك تقف بجانبكِ طوعاً وتنفذ كلامك ليس خوفاً ولكن احتراماً منهم لكِ. خصصي يوم لتنظيف البيت وقد يكون باقي أخر يوم بالأسبوع قبل الإجازة الأسبوعية من العمل حتى يتسنى لكِ الوقت للراحة في الإجازة. ولا أعتقد أن البيت يحتاج لأكثر من يوم لتنظيفه، أما الطبخ فحاولي تجهيز ما تستطيعي مسبقاً قبل النوم فحين ترجعي من عملكِ لن يتطلب الأمر وقت حتى تجهز المائدة. وكلما أنجزتِ أمورك أولاً بأول ولا تراكمي شيء فستجدي أن الوقت كافي لراحتك ولن تجدي ذهنك مليء بأمور كثيرة مشحونة. وقد تستعملي ورقة وقلم في كتابة ما عليكِ من اهتمامات وذلك سيجعل فكرة ترتيبها وتنفيذها واحدة تلو الأخرى أسهل لتستغلي الوقت.