توزيع الثروات في الوطن العربي

توزيع الثروات في الوطن العربي

توزيع الثروات في الوطن العربي
توزيع الثروات في الوطن العربي

بالرغم من أن الوطن العربي دول إسلامية ومن المفترض أن يطبقوا النظام الاقتصادي الإسلامي في توزيع الثروات والموارد، إلا أننا نجد هنا أيضا تباين في التوزيع لا يختلف كثيرا عن التوزيع العالمي، وعند النظر إلا نسبة التوزيع لا نجدها سيئة فقط بل هي أيضا في تدهور مستمر فمنذ خمسة أعوام فقط كان الوطن العربي يشهد زيادة في نسبة الفقر بنسبة 3.3% وذلك خلال عامين فقط، وسجلت نسب الفقر في الشرق 28% وذلك حيث يعد دخل فرد من كل خمسة أفراد من العرب لا يزيد عن دولارين يوميا، وبالطبع هذه المعدلات الضخمة تسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والثقافية لدى الأفراد وقد يعكس هذا صورة سيء للسياح والمستثمرين مما يزيد الأمر سوءا، وعلى نقيض هذا تمام نجد أن مجلة فوربس الأمريكية تخبرنا أن هناك 40 مليارديرا عربيا تفوق ثروتهم ميزانية 11 دولة عربية، ومن هذه الأرقام يسهل ملاحظة أن الفشل الوحيد في هذه الاقتصادات هو التوزيع غير العادل للموارد.
وهكذا نكون قد عرضنا لكم أثر توزيع الثروات العادل، وكيف يساهم إهمال هذا التوزيع في فقر الدول وتخلفها على أكثر من صعيد، وعرفنا أن هناك بعض النظم الاقتصادية قد شجعت التوزيع العادل مثل: النظام الإسلامي، والنظام الاشتراكي؛ ونجد أن معظم أجزاء المقال تثير الكثير من الأسئلة مثل: هل كل ما يهم رؤساء الدول هو وجود ثروة ولا يهم هل هي في يد فرد أم دولة؟ ولماذا يقتصر تطبيق النظم الاقتصادية الفعالة على عدد قليل من الدول بالرغم من وعي معظم الدول بأهمية هذه النظم؟

m2pack.biz