توكتوك وملوخية1من اصل6

توكتوك وملوخية1من اصل6

توكتوك وملوخية1من اصل6
توكتوك وملوخية1من اصل6

ما زال «ميلانوفيا» و«مريم» مُستمرين في السير حتي ملَّ «ميلانوفيا» من هذه الحالة وخاصة أنه لم يمشِ مثل هذه المسافة من قبل وسألها:

– فاضل كتير؟

– خلاص قربنا.

– دي عاشر مرة تقوليلي خلاص قربنا وكأننا كل ما بنقرب البيت بيبعد! أنا زهقت وتعبت، وبعدين لما انتِ عارفة إن البيت مش هنا ليه نزلتينا من العربية ما كنا كملنا لحد البيت. .

– إحنا نزلنا في آخر مكان العربية بتقف فيه، وكمان المنطقة هنا مافيش عربيات بتدخل فيها عشان الشوارع ضيقة، استني شوية هنوصل آخر الشارع ده بس ونوَّقف توكتوك.

وقفا بجانب الطريق ينتظران التوكنوك، ولكن الشغف الأكبر هُنا كان ل«ميلانوفيا» يُريد أن يري ما هذا «التوكتوك» الذي تحدثت عنه، وكيف يكون شكله.

جاء التوكتوك أمامهما. . فَركبت مريم وظل «ميلانوفيا» واقفاً ينظر إلي هذا الشئ الأسود الصغير الذي لا يوجد به باب ولا شباك ولا شئ يدل علي أته وسيلة تنقُّل آمنة. . ركب «ميلانوفيا» وهو قلق بعض الشئ بسبب عدم وجود باب بجانبه ولكنه كان مستمتعاً بهذا الشئ وكأنها وسيلة ترفيهية بالنسبة له. . وفي لحظة صدر صوت أغانٍ من السماعة الخلفيه في «التوكتوك» وكاد الصوت من شدته أن يلقي ب «ميلانوفيا» خارج التوكتوك. . فُزع قليلاً ولكن صمت ليركز ويسمع بعض الأغاني ولكنه لم يفهم أي شيء مما سمعه. . وبدأ  «التوكتوك»، يدخل في أماكن ضيقة ورأس «ميلانوفيا» تتخبط في الجزء العلوي من هذا التوكتوك، وظل علي هذه الحال حتي وصلا. . ثم نزلا من «التوكتوك» سوياَّ. . وبعدها قالت له «مريم»:

– أنا متأكدة إنك ماشُفتش «التوكتوك» ده قبل قبل كدة. . عشان هو حاجة حصري عندنا إحنا وبس.

ضحك «ميلانوفيا» وقال:

– في الأول كنت خايف وقلقان لأنه مش آمن، بس بعد كده ابتديت أستمتع بالموضوع شوية.

– فعلاً حسيتك مندمج أوي مع الطريق والأغاني. .

m2pack.biz