جامعة القاهرة كرمت طالبتها الاقتصادية التي أصبحت شاعرة معروفة… سعاد الصباح.. أنا الليلة أطول قامة ولي قلب يرفرف فرحا

الكويت «القدس العربي»: «شكرا كليتي أنا الليلة أطول قامة وأكثر ارتفاعا ولي قلب يرفرف فرحا شكرا مصر». بهذه العبارة عبرت الشاعرة سعاد الصباح عن سعادتها بتكريم جامعة القاهرة لها بمناسبة مرور 55 عاما على إنشاء كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ضمن كوكبة من الوزراء والسياسيين والاقتصاديين والإعلاميين من الرعيل الأول للكلية من الدفعة 1963 حتى 1974. الطالبة الكويتية التي درست الاقتصاد واتجهت للشعر لتكون من أهم الشاعرات في الوطن العربي.
وقد أعربت الشيخة سعاد الصباح، في كلمتها خلال الاحتفالية، عن شكرها لمصر ولجامعة القاهرة على التكريم، مؤكدة أن الجامعة صرح علمي كبير وعريق تعلمت منه لغة الإنسان وتوغلت في قلبه. وأضافت «لم نجد سوى شعور الامتنان العظيم تجاه هذه الهمسة الدافئة من التكريم، ومن كرم أم الدنيا أنها تعلمنا كيف نتميز ثم تكرمنا على هذا التميز الذي صنعته هي لنا وبنا».
وقالت «في هذه الجامعة عرفت الحب والشعر والعروبة والإنسانية، هنا تعلمت، وهنا تألمت، وهنا ركضت، وفي هذه الزوايا ارتجفت وأنا أدخل قاعة الامتحان ثم رفعت رأسي وأنا أرتدي وشاح التخرج».
وعبرت عن سعادتها بزيارة مصر قائلة «إنها رحلة الحنين الدائم إلى قلب الأمة العربية حضارة وحضورا، ونحن كلما ابتعدنا عن مصر شعرنا بالقلق ولا بد أن نعود ونسند رؤوسنا على صدرها الدافئ لنشعر بالأمان».
وأشارت إلى أن مصر أكبر من كل الذين يحاربونها، واصفة إياهم بالذين «يحاربون طواحين الهواء ويمشون ضد المنطق وضد التاريخ وضد الجغرافيا. وأكدت «أن الذين يحاربون مصر سوف تبتلعهم الخريطة ويذوبون في النسيان»، قائلة «إن مكاننا هو مع الإنسانية على امتداد هذه الأرض العربية الذين يحاولون فيها إلغاء ذاكرة الإنسان وإفراغه من أمانيه وأحلامه وطموحاته القومية».
وأوضحت أن الحياة مسؤولية والواجب قدر وقد اختارت أن تكون مع الإنسان وللإنسان، حيث كان وحسب المرء أن يكون قادرا على طرح الأسئلة، فالإنسان لا يموت إلا عندما يتوقف عن طرح الأسئلة.