جانبا الدماغ 1 من اصل 2
ثمة مجلدات من الأبحاث وثقت تخصص وظائف نصفي الدماغ وقد أسر هذا الموضوع مخيلة العامة من القراء. ومع ذلك فإن النتائج العملية لهذا على الحياة اليومية قليلة. بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من النتائج البحثية مبالغ فيها وذات استنتاجات مذهلة تم التوصل إليها من بيانات ناقصة. نحن نعرف أن “النصف الأيسر من الدماغ” هو موضع اللغات والمنطق والتفسير والحساب (لدى الأفراد من أصحاب اليد اليمنى على الأقل) بينما يعتبر “النصف الأيمن من الدماغ” موضع الهندسة والعمليات غير اللفظية والتعرف على الأنماط البصرية (الوجوه والخطوط) والتمييز السمعي والمهارات المكانية.
يُستخدم النصف الأيسر من الدماغ أكثر عند معاينة التفاصيل بينما يُستخدم النصف الأيمن أكثر عند التفكير في الصورة الأشمل. ونعرف أن النصف الأيسر يسيطر على نشاط الجانب الأيمن من الجسم بينما يسيطر النصف الأيمن على نشاط الجانب الأيسر من الجسم كما نعرف أن الناس بجميع الأعمار يُبدون داخليًّا نشاطًا قابلًا للقياس في النصف الأيسر من الدماغ عندما ينخرطون خارجيًّا في سلوكيات التقارب والابتهاج وغيرها من المشاعر الإيجابية. على الصعيد الآخر فإن سلوكيات التجنب والمشاعر السلبية مرتبطة بنشاط النصف الأيمن من الدماغ (“فوكس” ١٩٩١).
بالإضافة إلى ذلك نحن نعلم (“جيري” ١٩٩٨ الصفحات ٢٥٦- ٢٦٨) أنه فيما يتعلق باللغة فإن الذكور يستخدمون معظم مناطق النصف الأيسر من دماغهم.
بمعنى آخر تُظهر الفحوصات بالأشعة أنماطًا متفرقة في كل أنحاء النصف الأيسر من الدماغ خلال استخدام اللغة. من الناحية الأخرى تُظهر الإناث نقاطًا محورية أكثر تركيزًا لتنشيط الدماغ وفي كلا النصفين. أما فيما يتعلق بالمهارات المكانية فيستخدم الذكور النصف الأيمن في حين تستخدم الإناث كلا النصفين وثمة العديد من الملخصات الممتازة المتوافرة لهذا البحث (على سبيل المثال ” جازانيجا” ١٩٨٥؛ “هوجدال” ٢٠١٠).